قيد المحاكمة/
الحلقة السابعة: الشَبّيح
Artwork for podcast قيد المحاكمة
الحلقة السابعة: الشَبّيح
الحلقة ٧١٨ تشرين الثاني، ٢٠٢٢ • قيد المحاكمة • ٧٥ بودكاستس
00:00:00 00:49.09

مشاركة الحلقة

وصف الحلقة

الشبّيحة، شبَّح عليّي، تَشبيح... كلها مصطلحات يعرفها السوريون جيدا. في هذه الحلقة، نحكي عن "الشَبّيحة" بوصفها  واحدة من الأذرع الأخطبوطية للنظام السوري، ونتعرّف على أبوابها الخلفية

يحدثنا الباحث والكاتب طارق عزيزة، والكوميديان والكاتب عمّار دبا، بالإضافة للإستماع  لشهادات سوريات وسوريين اختبروا بطش وعنف الشبيحة. ونحكي عن التعقيدات المرتبطة بمحاكمتهم وجلبهم إلى الوقوف امام القضاء

 

تنويه: تحتوي الحلقة على اوصاف قد تكون مزعجة للبعض، يرجى اخذ الحيطة او التوقف عن الاستماع إذا لزم الأمر

 

نأخذكم في هذا البودكسات عبر رحلة وتجربة صوتية متكاملة، نستمع من خلالها إلى قصص وتجارب حول المشهد المتناثر لجهود العدالة والمحاسبة على الجرائم الجسيمة المرتكبة في سوريا من قبل النظام، في محاولة لفهم ألغاز التحقيقات، وأسرار المحاكمات القضائية

 

هذه الحلقة من كتابة وإعداد وإنتاج سليم سلامه، تحرير وتحقق من المعلومات ميس قات، تقديم ومشاركة بالتحرير كريستينا كغدو، مشاركة في التحرير فريتز سترايف

 

فريق البحث والتوثيق الميداني: عزّام مصطفى وشام العلي

مكساج وماسترنغ: عبد الرزاق الصطوف

تسجيل مقابلات ميدانية: تيم سيوفي وبيان دياب

 

أُنتجت هذه الحلقة بدعم من وزارة الخارجية الألمانية عبر معهد العلاقات الخارجية وبرنامج تمويل

ZIVIK

 

مصادر ومراجع


https://www.syria.tv/%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%87%D9%88%D9%84%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%C2%A0%D8%B9%D9%86%D8%B5%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%A8%D9%87-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%83%D8%A7%D8%A8%D9%87-%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D8%AD%D8%B1%D8%A8

 

روابط

أصوات
كريستينا كغدو
طارق عزيزة
عمّار دبا
اصوات سوريين وسوريات في سوريا
تركيا والمانيا

إستمعوا و إشتركوا

الشبّيحة، شبَّح عليّي، تَشبيح... كلها مصطلحات يعرفها السوريون جيدا. في هذه الحلقة، نحكي عن "الشَبّيحة" بوصفها  واحدة من الأذرع الأخطبوطية للنظام السوري، ونتعرّف على أبوابها الخلفية

يحدثنا الباحث والكاتب طارق عزيزة، والكوميديان والكاتب عمّار دبا، بالإضافة للإستماع  لشهادات سوريات وسوريين اختبروا بطش وعنف الشبيحة. ونحكي عن التعقيدات المرتبطة بمحاكمتهم وجلبهم إلى الوقوف امام القضاء

 

تنويه: تحتوي الحلقة على اوصاف قد تكون مزعجة للبعض، يرجى اخذ الحيطة او التوقف عن الاستماع إذا لزم الأمر

 

نأخذكم في هذا البودكسات عبر رحلة وتجربة صوتية متكاملة، نستمع من خلالها إلى قصص وتجارب حول المشهد المتناثر لجهود العدالة والمحاسبة على الجرائم الجسيمة المرتكبة في سوريا من قبل النظام، في محاولة لفهم ألغاز التحقيقات، وأسرار المحاكمات القضائية

 

هذه الحلقة من كتابة وإعداد وإنتاج سليم سلامه، تحرير وتحقق من المعلومات ميس قات، تقديم ومشاركة بالتحرير كريستينا كغدو، مشاركة في التحرير فريتز سترايف

 

فريق البحث والتوثيق الميداني: عزّام مصطفى وشام العلي

مكساج وماسترنغ: عبد الرزاق الصطوف

تسجيل مقابلات ميدانية: تيم سيوفي وبيان دياب

 

أُنتجت هذه الحلقة بدعم من وزارة الخارجية الألمانية عبر معهد العلاقات الخارجية وبرنامج تمويل

ZIVIK

 

مصادر ومراجع


https://www.syria.tv/%D٩%٨٤%D٨%A٣%D٩%٨٨%D٩%٨٤-%D٩%٨٥%D٨%B١%D٨%A٩-%D٩%٨١%D٩%٨A-%D٩%٨٧%D٩%٨٨%D٩%٨٤%D٩%٨٦%D٨%AF%D٨%A٧-%D٨%A٧%D٨%B٩%D٨%AA%D٩%٨٢%D٨%A٧%D٩%٨٤%C٢%A٠%D٨%B٩%D٩%٨٦%D٨%B٥%D٨%B١-%D٩%٨٥%D٩%٨٦-%D٩%٨٢%D٩%٨٨%D٨%A٧%D٨%AA-%D٨%A٧%D٩%٨٤%D٩%٨٦%D٨%B٨%D٨%A٧%D٩%٨٥-%D٩%٨٥%D٨%B٤%D٨%AA%D٨%A٨%D٩%٨٧-%D٨%A٨%D٨%A٧%D٨%B١%D٨%AA%D٩%٨٣%D٨%A٧%D٨%A٨%D٩%٨٧-%D٨%AC%D٨%B١%D٨%A٧%D٨%A٦%D٩%٨٥-%D٨%AD%D٨%B١%D٨%A٨

 

نص الحلقة


 

قبل ما نبدأ، مهم انّوه انو هالحلقة بتحتوي على اوصاف ممكن تكون مزعجة للبعض. منرجوا انكن تاخدوا الحيطة والحذر، او تتوقفوا عن الاستماع لو احتجتوا.  




طارق: ببداية ظاهرة الشبيحة متل ما كانت من أيام حافظ الأسد، عبارة عن هدول الي اشتغلوا بكل أعمال ال الأسد الخارجة عن القانون تمويلهن كان من أسيادهن، يعني من أصحاب العمل، من إيرادات التهريب، الترانزيت، الأتاوات، وعمليات الابتزاز وغيرها من كل أشكال الكسب غير المشروع كانوا كل حدا من آل الأسد يمول جماعته يعني برواتب يحصلوا عليها. 

الأمر كليا اختلف بعد ما أصبحت ظاهرة منظمة وإلها دور عسكري على الأرض بعد الثورة لإنه دخول الإيرانيين على الخط من يعني من البداية كانوا أول من حاول تنظيم الي بدأ باسم لجان شعبية حاولوا الإيرانيين تدريبهن على السلاح وتمويلهن برواتب منتظمة وضمن تشكيلات واضحة المعالم… طبعا بالتنسيق مع أجهزة مخابرات النظام.


كريستينا: بحلقاتنا الماضية، حكينا عن اخطبوطية النظام السوري؛ وقدرته على التغلغل بتفاصيل الناس وحياتهم اليومية، والتحكم فيها: سواء كان عن طريق انظمته، قوانينه، عناصرة، او من خلال اجهزته الأربعة.

بس النظام السوري ما اكتفى بهالطرق ليدخل على حياة الناس، واستخدم الخوف والترهيب الممنهج والمنظم ليحقق هالغاية.    

 

عمار: مفهوم الشبيحة أو دخول مفهوم التشبيح للاوعي السوري عموما وأنا كإنسان من دمشق دمشقي، كان موجود عنا من قبل ما يظهر المصطلح شبيح وتشبيح وشبيحة. الحقيقة الموضوع كان موجود من قبل لإنه هو مرتبط ارتباط كتير وثيق بثقافة الخوف يلي كانت فعلا موجودة وحاضرة بحايتنا اليومية نحن بدمشق… هاد كلام كنا نشوفه بشكل يومي.

وفي ناس بتقول إنه يا أخي اي خلص يعني تعودنا. الحقيقة نحن نعتقد إنه تعودنا بس الي نحن تعودنا على شعور الخوف مو صار عادي إنه نشوف هاد الموضوع.

 




 

اهلا فيكن بالحلقة السابعة من "قيد المحاكمة: عن متهمي وضحايا الجرائم في سوريا". مدونة صوتية باللغة العربية منِصغي فيها لقصص وتجارب حول المشهد المتناثر لجهود العدالة والمحاسبة على الجرائم الجسيمة المرتكبة في سوريا، في محاولة لفهم ألغاز التحقيقات، وأسرار المحاكمات القضائية؛ الماضية، الجارية، والقادمة. 


اسمي كريستينا كغدو، ورح كون عم رافقكن خلال حلقات هالموسم يلي رح نصغي فيه لشهود وشاهدات، اصحاب قصص، صوت الشارع، ومختصات وأخصائيين بالشأن القضائي والحقوقي، لنحاول نفكّك ونفهم مع بعض، لوين ممكن تاخدنا هي المحاكمات، وشو هو معنى العدالة بظل استمرارية رئاسة النظام السوري المسؤول عن انتزاعها.




كريستينا: حلقتنا اليوم عن الشبيحة: المصلح ،مفهومه، اصله، تاريخ الشبيحة، اعمالهم ونفوذهم، والقوة والقدرة التخريبية والمدمرة الممنوحة الهن، والي قدروا يكسبوها على مر السنين. 

رح نصغي لطارق عزيزة، ابن اللادقية، وعمّار دبا، إبن الشام، عن تجربتهم الشخصية وتحليلهم للشبيحة بسوريا. ورح نسمع شهادات سوريات وسوريين، ونشوف اذا في محاكمات ممكنة او متوقعة ضد الشبيحة.    


طارق: أنا طارق عزيزة كاتب وباحث من سوريا مواليد مدينة اللاذقية عام 1982 درست الحقوق بجامعة دمشق وتخرجت سنة 2006… 
لم أعمل في مجال المحاماة وإنما أقول يعني إني حقوقي. 


اتجهت إلى مجال الكتابة في الصحافة ثم الكتابة البحثية وألفت عدد من الكتب ودراسات عديدة منشورة لي. 


بسبب موقفي السياسي اضطررت لمغادرة البلد بعد الثورة بحوالي 3 سنوات يعني من نهاية 2014 غادرت سوريا…  


 

عمّار: أنا اسمي عمار دبا وأنا standup comedian وwriter  وpodcaster. 

أنا دارس هندسة بس اشتغلت بال banking متل كل السوريين الي ما بشتغلوا نفس دراستهن.

اشتغلت بال banking لفترة 15 سنة بدبي، بعدين لما نقلت على أوروبا قررت إني أتفرغ 100% للكوميدي وللكتابة…  


كريستينا:  عمّار وطارق قراب بالعمر، بس نشؤهن بمدينتين مختلفتين، كان بيعني انه واحد منهم سبق التاني بإختبار مفهوم الشبيحة…


والبداية كانت باللادقية، مسقط رأس طارق عزيزة.
 


طارق:هلأ بدأت تسمية الشبيحة أنا بذكر من الطفولة هي الكلمة كانت تطلق على الزعران يلي حوالين بعض أشخاص من عائلة الأسد. يعني عائلة الأسد إضافة لسيطرتها على الحكم كما هو معروف وبشكل رسمي واضح يعني هل هنالك أكثر من إنه الأسد الأب ورث البلد لابنه؟

لكن من قبل التوريث من التسعينات يعني بداية وعينا لهي المسألة… كانوا يوصفوا الأشخاص الي بيشتغلوا مع أكثر من شخص من بيت الأسد منهم فواز الأسد وشقيقه منذر على سبيل المثال كان إلهن شهرة واسعة باللاذقية بالأعمال طبعا الغير مشروعة متل التهريب ومتل يعني الكثير من الأعمال حتى بيوع إجبارية يجبروا الناس على بيع أشياء أو مشاركتهن بالقوة ببعض يعني المجالات الاقتصادية 

هؤلاء كانوا يتحركوا متل صورة العصابات يلي ممكن تشوفها السينما؛ يعني المرافقة والسيارات الفارهة وما إليه والأزياء السوداء والنظارات المعتمة إلخ. 

فهي الصورة كانوا يعني بمدينة اللاذقية كانوا ال الأسد هدول الكم واحد يلي اشتهروا بهي القصة كان يجمعوا حواليهن عدد من الزعران مثل ما قلت كمرافقة، كيعني بلطجية إذا صحت الكلمة. هؤلاء كانوا يعني يستخدموا سيارات المرسيدس يلي تسمى الشبح بهداك الوقت بالساحل. فهدول ركيبة الشبح هن الشبيحة يعني هدول الي كانوا يركبوا سيارة الشبح… هاد ما أذكره من الطفولة يعني. 


التسمية ارتبطت بهؤلاء إنه هدول والله الشبيحة راحوا الشبيحة وأجوا الشبيحة، فنحن كأهالي الاذقية بالتسعينات هي الكلمة مرتبطة بهؤلاء الأشخاص الي حوالين او يعملون بامور غير شرعية وخارج نطاق القانون مع آل الأسد.

فهدول الشبيحة باختصار يعني ببدايات ما جرى تداول هي الكلمة كان هاد السياق يلي أوعى له بشكل جيد وأذكره وأعتقد يلي عاشوا بالاذقية بيعرفوا كتير منيح أنا شو عم أحكي. 


كريستينا: الشبيحة، او الشبيح، مو صفة رسمية بالضرورة، يعني ما في مهنة اسمها شبّيح، لكن مهم نفهم سياق تأثير افعال هالاشخاص والمساحات المختلفة الي بيشبّحوا فيها
 

طارق: مثلا أشخاص مثل هارون الأسد، منذر وفواز ولاد جميل وكتار من يلي صار إلهن سيط بالتهريب والزعرنة والتشبيح ما إلهن أي صفة رسمية. ما إلهن منصب رسمي بالدولة. 

إذا حكينا عن مستوى اخر، التشبيح الاقتصادي مثلا، هناك شبيحة اقتصاد وهنا نستخدم التشبيح صار بالمعنى المجازي… هناك مسؤولين من آل الأسد بغرف التجارة والصناعة مثلا بربطات عنق وبذلات أنيقة، ولكن كانوا يمارسوا نوع من البلطجة في الاقتصاد؛ يعني متل الاستيلاء مثلا على الترانزيت بالمرفق، متل التوكيلات الملاحية يلي كان لفترة طويلة بديرها أحد آل الأسد فهاد المنصب يلي يبدو كمسؤول ورسمي ولا يقوم بالممارسات يلي يقوم بها أقاربه من بيت الأسد بالمعنى الفج بالشارع و بأذية الاخرين، وإنما كانوا يمارسوا ضغوطات على أصحاب الأموال للدخول معهن بشراكات إجبارية أو غير ذلك… هاد أيضا شكل من التشبيح.
 

كريستينا: أمّا بمحيط عمّار، يعني بالشام، مفهوم الشبيحة كان مختلف شوي، بس بيحمل نفس الجوهر.  
 

عمّار: الحقيقة مفهوم الشبيحة أو دخول مفهوم التشبيح للاوعي السوري عموما وأنا كإنسان من دمشق دمشقي كان موجود عنا من قبل ما يظهر المصطلح شبيح وتشبيح وشبيحة. الحقيقة الموضوع كان موجود من قبل لإنه هو مرتبط ارتباط كتير وثيق بثقافة الخوف يلي كانت فعلا موجودة وحاضرة بحايتنا اليومية نحن بدمشق… 

يعني أنا كنت طفل صغير، طفل بالمدرسة الابتدائية، وكنت لروح على مدرستي لازم مر من جنب فرع الأمن السياسي الي موجود بمنطقة الميسات يلي أنا كنت ساكن فيها. فكنت لازم دائما امرق من جنب فرع المخابرات… هدول الناس كانوا واقفين، عناصر، واقفين بلباس مدني وحاملين سلاح، حاملين روسيات، AK-47 وواقفين

فأنا فعلا يوميا كنت لما أمرق من جنبها من جنب هالمنطقة حس بالخوف امشي بسرعة… 

وين ما مشيت بدمشق بتلاقي كولوبات حراسة في ظهور مسلح موجود بشكل دائم وغير مرتبط بالضرورة بالزي الرسمي. فبالتالي في ناس لابسين مدني وماشيين بالشوارع ومعهن سلاح. ما عم قول إنه طبعا ما بدي بالغ وقول إنه وين ما رحت بتشوف هالحكي بس هو في ظهور واضح… 

هلأ ايمتى بلشت اسمع؟ لما أنا بلشت أدخل على المدرسة الإعدادية لهلأ بتذكر بسنة تقريبا ال 91، 90 صديقي يلي كانوا أهله من عائلة والدته يعني من مدينة الاذقية كانوا يحكوا لي عن العصابات المرتبطة بولاد عم رئيس فواز الأسد وبلال الأسد ومدري مين وإنه هدول عندهن عصابات طبعا تعتمد على التهريب واستغلالهن لإنه هن قراب من المرفأ وقراب على الحدود الشمالية وهون وهون وهون. فهدول الناس في عندهن ناس تابعين إلهن عصابات… 

المصيبة إنه هاد الارتباط بينهن وبين النظام خلا في حالة تماهي مرعبة يعني صار فعلا الشبيح بالنسبة إلي انا، ما كتير بيفرق عن عنصر المخابرات يلي لابس مدني يلي بيمشي يلي ما بسترجي أصلا تسأله إذا تعرض لك ما بتسترجي تسأله أنت مين أو ورجيني بطاقتك أو ورجيني هويتك أو كذا


كريستينا: الشبيح بالآخر، وبالصفة غير الرسمية، هو مواطن متله متل الي بيتعرضلهم وبيإذيهم وبنفذ اوامر اسياده عليهم. لا هو موظف، ولا عنده راتب شهري… 

بس لتحويل شخص ما لشبيح، لازم يصير في فهم لحاجته للإنتماء، والسيكولوجيه تبعه، الشي يلي اسياد هالشبيحة فهموه ولعبوا على اوتاره، حتى يخلقوا هالجيش الحصين، وكل جماعة بتغني على ليلها، واللحن، او الهدف الأخير، هو انتاج مجموعات مطيعة عندها ولاء خالص.  

 

طارق عزيزة، بيشرحلنا كيف بصير هالإستدراج وشكل التسلسل في الوصول.
 


طارق: هلا نفس السبب يلي خلاها مصدر أساسي أو خزان بشري كما يمكن وصفه للجيش والمخابرات، نفس السبب يلي خلا شباب من هديل المناطق يشوفوا فرصتهن يعني للعمل إذا صح تسمية هذا الشيء عمل بهاد المجال. 


 

طبعا سوريا بشكل عام ما كان فيها التنمية ولا كان فيها الاقتصاد يلي يسمح بفرص عمل للشباب وما إليه بشكل عام، لكن الأمور نسبية حسب الأرقام يعني في مناطق إلى حد ما أقل سوء من مناطق وهكذا. 


 

مناطق الساحل، يعني وفق الأرقام هي من المناطق المفقرة، من المناطق الأقل حظا بالتنمية وفرص العمل وبمستويات الدخل ورغم الإمكانات الطبيعية يلي بتتوفر عليها من زراعة ومن إمكانيات للاستثمار السياحي من وجود المرفأ وغير ذلك… لكن جرى عمدا إهمال هي المناطق لإبقاء الناس أما خيار هو الوظيفة الحكومية أو بشكل أكبر الجيش والمخابرات حتى يبقوا مرتبطين بمصيرهن بلقمة عيشهن بالنظام؛ فإذا هي كانت سياسة ممنهجة من النظام من البدايات


 

هلأ متل الي بروح على الجيش بسبب عدم إمكانية إكمال التحصيل العلمي لأسباب مادية أو بسبب الفشل الدراسي، كذلك الحال عند يلي أرادوا يكونوا قراب من سلطة آل الأسد، بيبدأ الأمر بإنه يكون سائق أو مجرد مرافق بعد شوي بكون مسؤول عن عمليات التهريب أو حتى ارتكاب جنايات قتل وغير ذلك هذا كله كان يحصل… فإذا المسألة متربطة بمستوى اقتصادي اجتماعي بالبيئة عموما 


وبالمناسبة شبيحة آل الأسد كانوا من طوائف مختلفة. هلأ لا شك كونه اعتمدوا بالأساس على أبناء مناطقهن فلا شك رح يكون في نسبة من الطائفية العلوية أكبر، لكن كان أيضا من الثقات الي يعتمدوا عليهن آل الأسد وإلهن شهرة بالساحل أشخاص مانهن من العلويين يعني وكذلك الأمر كان إلهن شراكات قوية بمناطق حدودية مختلفة. وهؤلاء كانوا يضربوا بسيف بيت الأسد ويشبحوا باسم بيت الأسد إن كان بحلب، إن كان بمناطق الجزيرة السورية أو بالجنوب، كونهن كانوا أيضا جزء من شبكة التهريب والاقتصاد الأسود يلي بالنهاية كمان مانو بعيد عن آل الأسد. 


 


كريستينا: بالوقت الي كانوا الناس باللادقية عم يشوفوا الشبيحة بكل ابعاد افعالهم وجبروتهم، اهل الشام ما كان واصلهم غير الاسم و معناه، ويلي تفرع منه مصطلح تاني، وهو شَبَح، بمعنى: فلان شَبَح فلان على السلم، يعني علّقه مشان يرفعه فلقة او يسلخة كم عصاية… 


بس ما طول المفهوم لحتى تجسّد صوت وصورة، وعمّار دبا بيحكيلنا عن هالتدرج… 


عمّار: بالتسعينات كنا عم نسمع فيهن سمع بعدين بنهاية التسعينات وببداية الألفينات لا صرنا نشوفهن هدول الناس موجودين وهدول الناس بيناتنا. هلأ صرنا نعرف إنه اي شبيحة وغير شبيحة ومدري شو بس نحن من الأساس، من الأساس، المواطن السوري إذا ماشي بالشارع وصارت شوي شو ما كان أي شيء صار ممكن ينضرب على بلا طعمة… 

أنا ما بنساها أنا كنت طالب المدرسة الإعدادية وراجع على المدرسة ومرقت على مدرسة أخي يلي هي كتير قريبة مدرسة أخي، كان أخي بالمدرسة الابتدائية، فصديقه أو رفيقه بالمدرسة والده كان واحد من المسؤولين فبس عم بقول له إنه… فهو ضربه أو مدري شو فأنا عم قول له إنه ليش عم تضرب أخي؟ بس هيك ها 

أجوا هدول يعني نحن ما بنعرف إذا هن عسكر ولا مو عسكر بس نحن بنعرف إنه حراسته فهن أكيد عسكر. فبس هدول كلهن لابسين مدني وضربونا… يعني أنا بتذكر كنت طفل بالصف السابع الإعدادي يعني شو يعني أنا عمري 11، 12 سنة يعني. فموجودة هي الشغلة موجودة نحن عنا… فلما أجوا الشبيحة نحن جاهزين، خاضعين، خايفين. هنن ما لقوا أي مقاومة يعني أجوا فعلا مجتمع جاهز وخاضع ويا مية أهلا وسهلا. فكثير هاد المفهوم مخيف وتعايشنا مع هاد الخوف وضلينا عايشين فيه. 


كريستينا: الشبيحة جزء اساسي من تركيبة المجتمع السوري وموجودين بذاكرة السوريين الجمعية، يلي اما شهدوا على موقف ما، او تعرضوا لموقف بأنفسهن… 

مصطلح "شبيحة" كان بيتم اطلاقه على كل الاشخاص اللي بيمارسوا الترهيب ضد المدنيين… وهالمصطلح تغير خلال سنوات الثورة الاولى وتحول لمصطلح شعبي بيحمل تعميم واسع، وماعاد مرتبط بس بعائلة الأسد وال "الزعران" اللي حولهم، وحلفائهم، متل ماوصف طارق بكلامه… 

هالتحول منقدر نلاحظة بفهم الناس لهاد المصطلح، لهيك، نزلنا على شوارع سوريا وتركيا، وسألنا سوريات وسوريين عن هالذاكرة. 
 

 

رأي 1: الشبيح هو شخص قرر ياخد موقف لا أخلاقي ويوقف بوجه الحق، يوقف مع الظلم بوجه الحق… فطبعا كثير تعرضنا لمواقف مع الشبيحة سواء بسوريا أو خارج سوريا. بتذكر بكليتي بالجامعة وقفوا الشبيحة بعد ما اعتقلوا الطلاب وقفوا على الستيج العالي تبع بالجامعة وقالوا إنه شبيحة للأبد لأجل عيونك للأسد، هاد الموقف أبدا ما بروح من بالي… وكثير مواقف عانينا منها من عنصرية الشبيحة لإن هن ذات الناس ما كان عندهن أي قيمة ما كان سابقا إلهن أي قيمة مجتمعية ولكن أعطاهن الأسد امتيازات وأعطاهن مال وأعطاهن سلاح ليفرضوا سلطتهن على هاد الشعب… 

 

رأي 2: ما تعرضت نهائيا أنا لشبيح إنه تعرض لي، بس بعد ما تهجرنا من البلد شبيحة ضيعتنا بالقرى الأخرى سرقت البيوت ونهبت الممتلكات

 

رأي 3: اي بعرف اغتالوا ابن عمي بالضيعة الشبيحة… 


رأي 4: شبيح يعني هو شخص موالي، ولكن ممكن يكون منظم بمؤسسة تابعة للنظام أو ممكن يكون مواطن عادي بمارس التشبيح، مارسوا التشبيح علينا الشبيحة بشكل كبير علينا نحن بيئة الثورة وعلى أبناء الثورة من اليوم الأول لإنطلاق الثورة. أنا كشخص تعرضت للشبيحة إنه هن رفعوا فيني تقارير وأنا بقلب المدرسة وأنا عم داوم… للأمن، وتعرضت للمساءلة من الأمن، من وراء الشبيحة. ودائما اصطدمت بسوريا مع شبيحة بنقاش أو جدال واصطدمت حتى برا سوريا أنا بتركيا حاليا اصطدمت كثير مع شبيحة هن مؤيدين للنظام برأيهن إنه النظام السوري ما عمل شي والشعب السوري هو كان عايش بنعيم ما عايش بضل دكتاتور إله 50 سنة توارثوا الجمهورية السورية حولوها لجمهورية وراثية لحتى تضل هي العائلة هي المالكة الوحيدة وكأنه قدر على السوريين إنه هن يضلوا تحت حكم عائلة الأسد إلى ابد الآبدين.
هو بوق وهو قاتل في شبيحة تنظموا انتظموا تحت مؤسسات تابعة للنظام السوري ومارسوا القتل والإجرام والانتهاكات بحق السوريين كما الجيش والأمن. وأيضا ببلاد اللجوء هناك شبيحة يمارسون كتابة التقارير بالسوريين من الحاضنة الشعبية للثورة بكافة أنحاء بلاد اللجوء يمارسوا التشبيح على السوريين اللي هن منتسبين للثورة أو اللي هن أولاد ثورة. 
 

رأي 5: أنا في مرة من المرات كنت ماشي بالطريق يعني كان عمري 14 سنة، أنا يعني ما معي هوية بهاد السن يعني فوقفت على حاجز، وأنا كنت طويل، يلي بشوفني بيفكرني كبير، معي دفتر العائلة. فوقفني واحد من الحاجز قال أنت بدي هويتك قلت له والله ما معي هوية يعني ما بستخدم هوية بهاد العمر وعمري كذا، قلت له معي دفتر عائلة بشتغل؟ ما رضي ياخد دفتر العائلة قال بقول لي أنا إنه أنا مو أنا! قلتله له لا والله أنا أنا، فقام ضربني كفين، 3  وحتى نادى لربتة عندهن بالحاجز قالي أنت مو أنت أكثر من ساعتين ونحن عم نتجادل لآخر شي اتصلت بوالدي إجى والدي وحتى إنه قال له هذا ابني وهي هويتي وهي دفتر العائلة إنه هاد ابني حتى صدقوني بعد ما كانوا مورميني من الكفوف يعني وهيك قصص… 



رأي 6: بصراحة أنا تعرضت كثير بس في موقف كثير أثر فيني يعني بصراحة، كنا راجعين من دمشق في منطقة اسمها مخيم الوافدين فلازم نمرق منها نحن، طبعا النظام كان عامل حواجز رهيبة ومخيفة فنحن مضطرين إنه نفوت حتى نفوت على الغوطة الشرقية طبعا هاد الحكي بال2013 فبدنا ندخل وطبعا مثلي مثايل يعني في عالم كثير مثلي بدها تدخل فكلياتنا يعني بصراحة حاطينا برا بطريقة يعني لا احترام للإنسان بغض النظر في أطفال، في رجال، في شيوخ… شي يتعرض للإهانة، شي يتعرض للكلام الوسخ، شي يتعرض يشحطوه من شعره ويضربوه، ففي شاب ما تحمل، فقال لهن بدي أدخل غصبا عن راس الكل، فقال له بترجع ولا بقوسك، قال له بدي أدخل غصبا عن راس الكل أنا بدي أدخل على بيتي ما عم بحكي شي، فخرطش البارودة وقوصّه قدام الكل يعني. ولا كأنه صار شي… يا حرام الشاب يعني طيب هيك وغرق بدمه والعالم كلها تولول وتبكي ولك العالم ردت رجعت على الاوتوستراد. هاللي تبكي والي تنوح والي خايفة هيك ضامة ولادها وأنا من ضمنهن ولادي الي يصرخوا ويبكوا يعني عندي واحد 6 سنين وواحد 8 سنين يشدوني ويبكوا يقولوا لي خلينا نرجع يعني كنت أنا وقتها عند أخي قالوا خلينا ماما نرجع عند خالو وبعد منها على فكرة صابهن ريآن على الشوفة اللي شافوها… يعني أطفال هي أطفال شافت هالمنظر هاد. 


كريستينا: بالرغم من اختلاف هي التجارب، البطش والأذى واضحين فيهن كلهن. 

هالشي بيخلّينا نسأل اذا كان في فعلا إحصاءات بتبيّن أعداد الشبيحة ووزنهم على الأرض… 

 


طارق: أعداد وأرقام بتخيل من الصعب حصرها لإنه في أكتر من مركز تشبيحي خلينا نسميهن كانوا معروفين بهداك الوقت من آل الأسد بغض النظر عن درجة قرابتهن من رأس السلطة إن كان أولاد أخوة حافظ مباشرة أو أبناء عمومة، يعني كل حدا كان يحاول يعني يستفيد من موقعه هاد طبعا بوسائل مختلفة، وكل حدا منهن حواليه مجموعته يلي بتكبر أو بتصغر حسب مدة سلطته ونفوذه يلي كان أو حجم الأعمال يقوم فيها. 

من جهة تانية الأمر كتير بسيط وعن طريق العلاقات الشخصية للدخول لهي الدوائر يعني بكل بساطة بتبدأ بدوائر مقربين من الي حواليهن من المناطق القرداحة وأريافها المحيطة فيها 

فيما بعد كل حدا عنده حدا من أقاربه وعاطل عن العمل، فاشل بالدراسة ما عنده أفق إنه تعال بنشوفلك شغل عنا فممكن يبدأ كما قلت حارس أو سائق أو مرافق وبيتدرج بالعمل ببساطة يعني الأمور بهالشكل بالعلاقات الشخصية وبتتطور بمنطقها الخاص فيها؛ حدا بيعرف حدا بدل حدا وهكذا. وما بالضرورة يعني ينقبل أي حدا لإنه أيضا عندهن معايير إلها علاقة بده يكون هاد الولاء المطلق للمعلم وبده يكون مستعد إنه حتى يحمي القضية ويفوت على السجن يعني بده يكون عبد بمعنى الكلمة… ما إله اعتراض على أي شيء بيطلب منه وقادر إنه يعمل ويرتكب أي شي وكان يحكى عن أشخاص يتم تصفيتهن بظروف غامضة يختفوا أو بحوادث أو ما شابه لإنه بكونوا عرفوا أكثر مما يجب وأرادوا الابتعاد، فالدخول بكيفك بس الخروج ممنوع. 

فمثل أي منطق عصابات يعني متل أي شيء بعالم الجريمة المنظمة، لانه هو نفسه بلحظة معينه رح يكونوا كلن عم يساوا نفس الشي…

يعني الي عم يشيل حمل التهريب وهو بس عم يحمل البضاعة مثلا ولا السائق ولا المرافق لما يصير اشتباك مع دورية جمارك أو أمن الكل رح يشتبك والكل رح يقاتل، لما بكون أي حدا منهن موجود مع المعلم دخلوا على أي مطعم أو مشيوا بأي شارع ولسبب ما المعلم ما عجبوا شكل حدا أو أراد إنه ياخد طاولة عجبته وعليها ناس ففقط نوع من إبراز السلطة وأذية الاخرين، أي حدا من هدول مع المعلم بده يقوم بأي شيء سيء يريده المعلم. 

فالقصة مانها بتوزيع أدوار بهاد المعنى إلا من حيث لما بكون في شبيحة كبار أصبح إلهن وظائف (تنظيمية أو إدارية) مجازا أقول ذلك، وبين الي هن خلينا نقول طبقة الجنود يعني فتراتبية من هالنوع.


كريستينا: الشبيحة الكبار يلي عم يحكي عنهن طارق، عمّار بيعرف أسلوب عملهن كتير منيح؛ بسياق البيزنس والتجارة. 

ابو عمّار وعمّه، كانوا من تجار دمشق، وواجهوا مواقف كانوا فيها تحت ضغط كبير من من الشبيحة هدول، لحتى يشاركوهم حصّتهم غصبن عنهن… 

بيذكرلنا عمّار جانب من اساليب هالقمع والتسلط، وكيف كان يتصنفوا التجار، وكيف بعضهم فات بالشراكة مع الشبيحة عن كل رضا واستفادوا من خيرات بطشهن، والبعض التاني كان الن مصير مختلف.  
 


عمّار: التجار بمدينة دمشق الحقيقة انقسموا لعدة فئات، الفئة الي استفادت من كل هاد الكلام هي الفئة العليا جدا جدا جدا، يلي هدول الناس أصلا ما بصير لهن شي تحت أي ظرف كان إلا بدها معجزة يعني هن بيشبهوا كتير النظام وتحكمهن بالمشهد الاقتصادي السوري يعني فعلا بيشبه كثير كيف النظام بتحكم سياسيا وأمنيا بسوريا. 

هدول الناس عقدوا صفقة مع حافظ الأسد من خلالها تمت هيك توأمة ما بين البرجوازية السورية، الدمشقية تحديدا، والنظام الأمني السوري. بالتالي هدول الناس استفادوا وصاروا يحكوا هن لكل التجار إنه بدكم تتعاونوا مع هاد النظام

اخي نحنا متل الي قال الإيد الي ما بتقدر عليها بوسها وادعي عليها بالكسر. طبعا مرة ثانية مجموعة من الأمثلة أو الأمثال الي بتورجيك يعني تكرس الوصولية وتكرس الخنوع والخضوع بهدف المنفعة.


هاد التفكير الحقيقة يلي هو يخلو من أي قواعد أو ثوابت أخلاقية هو بس فقط بحاكي حس البقاء ال Survival الحس الغريزي تبع درء الخطر ومشان الله لا تقتلوني وتموتوني، وبنفس الوقت أخي يعني يا أخي هي العالم عم تستفيد اي أنا كمان بدي أخد لحسة بدي ألحس اصبعتي يعني أنا كمان بدي فوت. 

خلاصة الحديث انه هاد الكلام ما كان للكل يعني هاد الخنوع والخضوع يلي تم الترويج له وتبنوه كبار التجار والصناعيين في دمشق الحقيقة هن بس الي استفادوا، باقي التجار والصناعيين ما استفادوا هن اجبروا إنهن يدخلوا بشراكات مع هدول الناس وأنت متى ما دخلت بشراكة مع هاد البني ادم هاد الإنسان الي هو المنتفع المستفيد الفاسد يلي محسوب على النظام لا يخضع لقواعد اللعبة العادية تبع التجار والصناعيين هو ما بفهم بقواعد السوق… هو بفهم بقواعد البسطار العسكري، البوط العسكري، هو بيفهم نفذ ثم اعترض، فمنين أنت جاي تقول له لا بنقدر نعمل هي القصة وما بنقدر ومصاريك خسروا شو مصاري خسروا بدي طلعهن من عيونك، فشو صار؟ صار التاجر لحتى يمشي أموره كمان يستعين بقوة وسلطة هاد البني ادم لحتى يعبر من تحت القوانين أو من فوقها لحتى تضل التجارة ماشية ما تتعثر، لحتى لحتى لحتى… 

فصار في شبكة فساد مرعبة ومخيفة، هلأ كل ما نزلت لتحت بالهرم تبع هالكتلة التجارية والصناعية الموجودة بمدينة دمشق وصلت بقى للناس الي هن البسيطين يلي عندهن معمل صغير، يلي عندهن محل أو محلين، ثلاثة… هدول ما بيعملوا مثل ما هدول الكبار. هدول الناس انجبروا يفوتوا بهي المنظومة للأسف.


كريستينا: بالرغم من استمرار الشبيحة وتوغلهم بكل مناحي الحياة تقريبا خلال عهد الاسد الأول والأسد التاني، إلا انه كان في نقطة تحول مفصلية ومهمة، وهون عم نحكي عن الشبيحة قبل ال 2011، والشبيحة بعد ال 2011، مع اختلاف التسميات وتطور المهمات واشتباكها.

 

وقتها، ولما استنفذ النظام السوري كل طاقته الرسمية والغير رسمية لحتى يواجه نزول الناس على الشوارع ومطابلتهم بالتغيير، بلشتت إجراءات متكاملة بين السلطة الرسمية، ممثله بالأجهزة الأمنية وحزب البعث، وبين سلطة آل الأسد، ممثلة بالشبيحة… 

هالإجراءات بحسب طارق عزيزة، تمركزت وبلشت بالساحل السوري، وكان سبب بدئها من هنيك، هو تفاجؤ النظام بإنه اللادقية يلي توصف بإنها معقله ومنبع شبيحته (وان كان بشكل غير رسمي)، طلع منها مظاهرات في الأسواق الرئيسية وبحضور كل الأطياف، وبشكل ضخم… 

النظام استغل هالشي، وبلش يلعب بالكروت ويحركها لمصلحته، والطريقة، كانت بتغيير الأسماء وتحويل المهام، واقحام دول تانية وقوى خارجية، وبث الروايات وزرع الخوف من اول وجديد بأشكال وقوالب مختلفة… 


طارق عزيزة بيوضحلنا اكتر. 


طارق: الي جرى إنه المخابرات بدأت ببث الشائعات بين الأحياء وإنه يقوم هذا الحي بالهجوم على الحي الاخر وطبعا بكونوا مختلفين طائفيا حين من حيث إنه هاد تسكنه فئة معينة وذلك فئة أخرى وبتصير الشائعات تنتشر بسهولة، الكلام عن مندسين هي العبارة كل الي تابعوا ما جرى بسوريا من البداية استخدمت رواية النظام كلمة المندسين إنه هناك أشخاص اندسوا لإثارة فتنة وتحريض وما إلى ذلك. 

هلأ هاد الكلام عن وجود خطر وإنه الناس لازم تبدأ تحمي أحيائها وتحمي نفسها بدأوا شكلوا ما سمي بالبداية لجان شعبية بمعنى إنه كل حي فيه حدا إن كان مرتبط بالنظام للان كبعثة أو كعنصر أمن أو حتى من عناصر أمن متقاعدين، بدأوا يكونوا هم من يشكل هي الي سميت لجان شعبية بالبداية تحت مسمى الدفاع عن الأحياء، وما بنعرف دفاع عنا من شو كما قلت هي مجرد كانت شائعة. 

بنفس الوقت النظام ما بده العالم تنزل على الشارع لتتظاهر أو حتى من باب الفضول لتعرف شو عم يصير، فشو الطريقة لإنك تترك الناس ببيوتها؟ إنك تروعها. 

بأبسط الصور نزلوا شبيحة آل الأسد نفسهن هي تسمية الي كنا عم نحكي عن الشبيحة الأصليين Original الشبيحة هدول صاروا يتجولوا بشوارع المدينة ويطلقوا النار بشكل عشوائي بالهواء… 

الناس عم تسمع إطلاقات نار يعني والشائعات كتيرة ودعاية النظام عم تشتغل كله هاد أدى لبلبلة وقلق وفعلا الناس لم تجرأة على الخروج من البيت وهي عم تسمع إطلاق نار بكل مكان مع إنه ما بنعرف شو عم يصير فهي المعادلة الجهل والخوف سوا يعني في جهل بما يجري وفي شائعات كثير وفي خوف من هاد الي عم يصير. فكان إلهن دور آل الأسد يلي بالساحل مع شبيحتهن بهاد العمل: الترويع والتخويف وما إليه. 


هلأ تدريجيا لم يعد الأمر يقتصر على مجموعات تقف بشكل عفوي في مداخل الأحياء تحت زعم الدفاع عنها لا… بدأ الأمر يحتاج مواجهات على نطاق واسع وبالسلاح وانخراط بمعارك لإنه النظام ما عاد قادر يواجه هذا الكم الهائل من يعني بعد ما اتجهت الأمور تدريجيا نحو العسكرة وظهور كتير من الفصائل والمجموعات المعارضة المسلحة، وهاد يعني بحث اخر لن نخوض بتفاصيله، لكن بالنتيجة النظام وجد نفسه أمام مواجهة عسكرية واسعة لا يستطيع بقواته النظامية مواجهتها خاصة بعد نمو ظاهرة الانشقاقات يعني صار أعداد كبيرة تنشق من الجيش ومسألة الثقة أيضا ما عادت هناك الثقة بولاء هؤلاء الجنود لإنه ما بهالبساطة بدك تطلب من الجنود يروحوا يقتلوا أهالي أو مدنيين متظاهرين عزل. 

هلأ الأجهزة الأمنية لوحدها مانها قادرة على ضبط كل هاد المد الجماهيري؛ بالبداية الشعبي السلمي ثم مواجهة يعني الدخول بمواجهة مسلحة مع المعارضة كما حصل لاحقا، ولا القوات النظامية… فشفنا كيف بدأ يستقطب الميليشيات من حزب الله للعراق لإيران 

هؤلاء استثمروا بظاهرة اللجان الشعبية، ما كان يسمى اللجان الشعبية، وبدأوا يقوموا بتدريبها وتسليحها ومدها بالمال ونظمت بإطار ما سمي قوات الدفاع الوطني. 

طبعا قوات الدفاع الوطني نفسها هي يلي صارت هي الشبيحة بمعنى أطلق اسم الشبيحة على كل هؤلاء الي هم ليسوا، لا يحملون في البداية أي صفة رسمية لكنهم يقاتلون إلى جانب النظام. 
ميليشيات غير نظامية والنظام صار يسميها القوات الرديفة يعني لإضفاء نوع من المشروعية على وجودها إنه هي رديفة للقوات المسلحة. 
يعني حتى رأس النظام بشار الأسد بأكثر من مناسبة يشكر الجيش والقوات الرديفة طبعا والأصدقاء بيقصد داعمين الروس والإيرانيين 


تحوّلت التسمية، أخدت أبعاد مختلفة معها، يعني تغير دورها الوظيفي وتغير، يعني الاسم بقي والمسمى اختلف يعني ما عادت هي الظاهرة يلي عم نطلق عليها اسم الشبيح لم تعد ذاتها يلي كانت في السابق تحمل الاسم بنفس الطريقة. ولكن بالإطار العام المعنى الي إنه هناك جهة تقوم بأعمال وارتكابات خارج القانون وتصب في خدمة النظام إذا الجوهر والمبدأ نفسه وإن تغيرت الوظيفة والشكل وكتير مسائل لكن بتقديري هاد الجوهر واحد. 

في جزء مانو رسميا من الدولة لكن يقوم بأعمال قذرة لخدمة النظام وبقاؤه وهاد ما فعلته كل الميليشيات يلي الآن يطلق عليها اسم الشبيحة. 


كريستينا: هالتحليل، بشكل او بآخر، بياخدنا على نقطه مهمه: محاكمات الشبيحة. يا ترى نوع الشبيحة هاد، بينطبق عليه نفس معايير محاكمات الشبيحة بتعريفهم الأول والاساسي، بمعنى شبّيحة ما قبل 2011؟ 

التقارير بتقول انه عدد كبير منهن عايشين هلا باوروبا، فهل من الممكن انه تتم محاكمتهم؟

واذا فعلا بده يكون في محاكمات ضد الشبيحة من وين بنبلش فيهم؟ شو نوع التهم؟ كيف بتم تقصيها وشو رح تكون آلية تجميع شهود وضحايا الجرائم؟ 


طيب هدول شبيحة، ولا عصابات مافيا، ولا ميليشيات، ولا مخابرات، ولا عناصر أمن؟


اذا عم نحكي عن ميليشيات، فهو فعلا في محاكمات جارية ضد عناصر ميليشيات من يلي قاتلوا بصفوف النظام: وهي قضية لواء القدس في هولندا: 


بأيار سنة ال 22 تم اعتقال شب سوري لجأ لهولندا سنة 2020 للاشتباه بارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بسوريا سنة 2013. ومن المحتمل انه المحاكمة تبدأ بالنص الأول من ال 2023 كأول قضية جنائية متعلقة بالنظام في هولندا… 

في قضية تانية مرفوعة ضد رجل ميليشيا فلسطيني عم تم محاكمته ببرلين. 


 

هدول مثالين على مُتَهَمين على ما يبدو، إنهم أعضاء في ميليشيات مارست مجموعة جرائم لصالح النظام. بس متل ما قلت، ميليشيات، مو شبّيحه… وهون منرجع على نفس الدوامة. 

وهاي الدوامة نفسها يلي نحنا داخلين فيها، بتشبه الدوامة الي ممكن يفوت فيها القضاء، لو قرر يلاحق قضايا متعلقة بالشبيحة، على نفس نطاق محاكمة إياد الغريب وانور رسلان بكوبلنز مثلا. 


شرح ظاهرة الشبيحة وتطوّر دورهن كتير أمر معقّد. لهيك صعب على المحققين بالدول الأوروبية - اذا بدنا ناخدهم كمثال - يلي ما عندهم فهم جيّد للسياق السوري، انهن يفهموا ويصنفوا جرائم الشبيحة.

غير هيك، عادة الميليشيات بيكون عندها هيكل تنظيمي واضح، وشعارات وأعلام بتحدّد هويّتها وهويّة المنتسبين إلها. في حالة الشبيحة هالشي مو موجود، لهيك القانون بيستصعب يحدّد هويّتهن وارتباطهن بالجرائم المرتكبة.



لهيك، واختصارا للمال والجهد والوقت، المحققين والشرطة والإدعاء العام، بفضلوا انهن ينشغلوا بقضايا مجدية اكتر، متل يلي حكينا عنها سابقا، ويلي الوصول فيها لمجرمين حرب او جرائم ضد الانسانية ممكن يكون اسرع واقل تعقيد، وفرص نجاحها اكبر. 

طبعًا، هالشي ما بيلغي حقّ أي شخص عانى من التشبيح إنّه يتقدّم بشكوى جنائيّة عند شرطة البلد المقيم فيها، لكن بهي الحالة، احتمال إنّه تندرج هالجريمة تحت قائمة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانيّة بكون ضئيل كتير.



بالرجوع للحديث عن تطور الشبيحة، بين قوسين (الدفاع الوطني)، وتغيّر وشرعنة نوع الجرائم المرتكبة من قبلهم، بيجي سؤال التمويل، لانه هالحكي كلّه بدو مصاري. 

فَ مين يلي كان يموّل بقاء هالكتلة وقدرتها على المحاربة وارتكاب الجرائم؟ 


طارق: التمويل الإيراني والتسليح الإيراني هو كان رقم واحد لما يسمى الدفاع الوطني بعد تدخل روسيا بشكل مباشر. ونعلم إنه ليس الروس والإيرانيين على هذا التوافق الكبير بل في تنافس بينهن بالنهاية، همه حليفين اضطراريين بدعم النظام. ولكن في تنافس مقاربات مختلفة بيناتهن فأيضا الروس حاولوا يدخلوا على خط الشبيحة أو الميليشيات أو القوات الرديفة وبدأوا يشكلوا… بعد دخول الروس على بشكل مباشر بالصراع ويعني بالقوة دخلوا عسكريا أرادوا إنه يكون لهن حضور على الأرض ما يبقوا الإيرانيين هم الي ماسكين ظاهرة الشبيحة والميليشيات يلي، أو القوات الرديفة متل ما كان يسميها النظام. بدأ الروس يحاولوا يستميلوا بعض كتائب الدفاع الوطني أو مجموعة الدفاع الوطني يلي أصلا كانت موجودة، أو إنهم بدأوا بتأسيس وتشكيل مجموعات جديدة تابعه إله. 
أيضا الروس هون صاروا يقدموا طبعا تمويل وتسليح لهي الجماعات. 

كريستينا: الحاجة لهالأفراد خفّت مع مرور السنين، بس لساتن موجودين بسوريا، معناته أكيد في شي جديد مشغولين فيه...


طارق: لما خف الضغط العسكري على النظام… استقرت الجبهات، ما عاد في هذه الحاجة الميدانية الماسة إلهن كمقاتلين، فما عاد في ضرورة لرصد هالميزانية لتمويلهن بالشكل الي كان سابق، فكان لابد من بدائل، والبدائل موجودة بالنشاطات أيضا غير الشرعية؛ بالاتاوات، بتجارة المخدرات، بشكل رئيسي، التهريب وكل ما يجري الآن… يعني صارت مشهورة سوريا بحسب آخر الأخبار بإنها جمهورية الكبتاغون مثلا. 

يعني هاد الشغل كله أو الجزء الأكبر منه هو ميليشيات الشبيحة، يلي عم تقوم في الميليشيات الإيرانية أو يلي مرتبطة بالنظام أو حتى الي بعض الي إلهن علاقة بالروس… كلهم أصبحوا يبحثوا عن مواردهن الذاتية من تجارة المخدرات، من الأتوات على الحواجز، وغيرها من الأعمال الغير مشروعة.

لم يعد التشبيح هو هدول الزعران يلي كاناو يمارسوا هي الأمور لفائدة النظام لا يعني هاد أصبح جزء بسيط من المشهد أو يعني هيك كانت الأمور ببداياتها. الان الموضوع صار كل سلطة عندها شبيحتها هيك من الاخر يعني. 


كريستينا: هالاختلاط بالمعاني، والتشابه بنوع الجرائم المرتكبة وتطوريها، كلّه موجه ضد نفس الهدف؛ الشعب السوري: المدنيين والمدنيات. 

طارق: الان السوري أين ما كان على الأرض السورية هو بعيش بخطر وقلق على حياته، وعلى وجوده، يعني الخوف ما عاد فقط من سلطة مستبدة قمعية هي ومخابراتها، لا صار الأمر أوسع من هيك. صار يشمل كل هالميليشيات وكل هالشبيحة والزعران… يعني هلأ نسبة الإجرام الي حتى بالأرقام الرسمية لداخلية أو حكومة النظام ووزارة الداخلية التابعة للأسد. الأرقام الرسمية أرقام مخيفة بالارتفاع الهائل بنسب الجرائم الي عم ترتكب بمناطق سيطرة النظام ويلي كتير من مرتكبيها هم أعضاء إما سابقين أو حاليين بميليشيات الشبيحة والدفاع الوطني وأيا تكن تسمياتها. يلي ما عادت عندهن الموارد الكافية فعم يستخدموا هالسلاح والسلطة وشهوة الدم أصلا الي هم أشخاص قاموا بارتكابات وفظائع لن يصعب عليهن إنه يضلوا مكفين بهي الممارسات 
 
كريستينا: بنهاية حديثنا، سألنا عمّار دبا وطارق عزيزة، كونهم تنيناتهن مقيمين باوروبا، عن اذا التشبيح، والشبيحة توقفوا عند حدود سوريا، ولا تخطوها ليطلعوا مع يلي تهجروا ونزحوا…
 

عمّار: بلشنا نحس انه هاد هو جزء من الواقع، وجزء من الحقيقة، هاد شي موجود. 

هلا شو الي صار فينا نحنا على صعيد نفسي، اعتقد يعني، وهي قراءتي الشخصية… انه نحنا نمنعنا، طبعا نحنا عم نتشرب هالقيم والشغلات الي عم نشوفها على طول، وهي عم تتسرب للاوعينا، بشكل نحن مالنا منتبهين عليه. يلي صار بعدين إنه نحن ممنوعين إنه نحكي رأينا وممنوعين نتصرف وممنوعين، ممنوعين، ممنوعين، ممنوعين…

لما وصلن الهاد اليوم لما حاجز الخوف انكسر وصرنا قادرين نحكي، اراؤنا يلي جمعناها ويلي كنا ممنوعين نقولها لزمن كتير طويل من قد ما دارت بمخنا متل ما بقولوا هاد Echo Chamber أو غرفة الصدى يلي أنت بتقول الكلمة بترجع لك فبتحس اه صح مزبوط. فنحن صرنا شبيحة لاراؤنا، لما صار من حقنا إنه نقول آراؤنا يلي صار بكل بساطة إنه نحن امنا إيمان مطلق بحقنا إنه نقول الاراء واعتبرناها حقائق فبالتالي صرنا نقولها ما بنتقبل إنه في رأي معارض لا أنا فكرت إنه العملية بتنتهي هون إنه أنا بطور رأيي وبقوله وخلص هاد الرأي بصير، فأنا تحولت لشبيح أنا نفسي تحولت لشبيح ودكتاتور. 

هلأ هاد الوجود ويلي هو الشبيح الموجود جواتنا على صعيد نفسي، بس ثقافة التشبيح وثقافتها ومظاهرها العملية موجودة طبعا. لإنه الشبيحة بستخدموا النفوذ بهدف الانتفاع. في ناس كتير مستعدة إنها تنتفع، من بعد الثورة صار في فوضى عارمة وهي الفوضى العارمة أجت من نتجت عنها حروب ونتجت عنها مآسي هدول الناس بدهن ينتفعوا. طلعت أسوأ ما يمكن بالبشر… 

فبالتالي في شبيحة هون وفي شبيحة بأوروبا، ثقافة التشبيح عبرت الحدود، صارت بالدول المجاورة يقولوا شبيح وتشبيح بالخليج انعرف شو يعني شبيح وتشبيح، بمصر انعرف هاد الحكي انعرفت صار في ظاهرة وصارت تتسمى بهاد الشي. بس هي ببساطة هي الظاهرة هي ثقافة للفساد، وثقافة الخروج عن القانون بحماية القانون الي هو مو قانون طبعا هي بحماية المتحكم بالقانون.

طارق: بتقديري النظام لم ولن يترك السوريين الي بالخارج بحالهم يعني سواء الي بدول الجوار أو البلدان الأوروبية من مئات الاف السوريين بل ملايين بالأحرى، النظام أكيد عينه عليهم وأكيد بحاول يعني يجند عملاء بأوساطهن أو إنه نجح فالفعل بإنه يرسل أشخاص بزعم إنهم لاجئين ومضطهدين لكنهم بالحقيقة ما زالوا على صلة بالنظام. هاد ما عندي شك فيه بالنهاية هو نظام أمني مخابراتي إله سوابق بكل هي المسائل بعملياته الخارجية الأمنية فأكيد، اكيد مازال للنظام شبيحته ومخبريه ويلي ما بالضرورة يكونوا يعني ظاهرين بشكل مباشر أو فج… 

لكن في أيضا الشكل الاخر الي إله علاقة بالزعرنة والتهديد المباشر يلي ممكن تشوفوا على السوشال ميديا أو حتى بلقاءات عامة يعني أو بوقفات بالشارع. يعني مثلا كانت تحصل وقفات استفزازية بالأحرى يعني مش وقفات عادية من بعض شبيحة النظام أو الموالين والمؤيدين. طبعا بدي ميز بين الشبيح يلي بقوم بأعمال عدائية وإلخ وبين الي مجرد مؤيد برأيه السياسي من دون ما يأذي الاخرين فقط مجرد عم يعطي رأي مانن متل بعض يعني هلأ المثال الي رح أحكيه ممكن بأي عاصمة أوروبية مجموعة تتبع للنظام تعمل وقفة بدها تتظامن مع النظام لأي سبب كان مثلا إذا في متل لما قبل سنوات تهديدات أو تلويح أميركي بضربه  للنظام فبيعملوا وقفة من هالنوع، بكون في أمامهن مجموعة أخرى للمعارضة مثلا بمظاهرة أو وقفة مضادة بتشوف بعض العناصر يلي موجودين بالتجمع التابع للنظام موجودين يعني هم ببادروا باستفزاز الاخرين. أو حتى التعدي عليهن بالشتم أو بالضرب أو غير ذلك وهاد تشبيح بالنهاية… 

أظن موجودين بصور مختلفة ولكن إلى أي مدى بشكلو خطر حقيقي الان ما عندي فكرة لإنه الظاهرة كلها يعني بطور التشكل يعني حتى السوريين يلي هون مسارات حياتهن كلها بتشهد تحولات إن كان يلي عم يبقى على موقفه السياسي السابق أو الي عم يعيد النظر فيه أو حتى البعض يلي عم يصير ما يعنيه الموضوع السوري كليا هاد كله مع الأيام ببين هل رح يكون في دور أو أهمية أصلا لوجود هدول من عدمه. 

لكن النقطة الأهم أن وجود شبيحة كان إلهم دور بارتكاب جرائم حرب أو كانوا أعضاء بالتشكيلات يلي ارتكبت مجازر وانتهاكات وما شابه وجودهم بأوروبا والتعرف عليهن من قبل سوريين ثم السير بإجراءات يعني رسمية باتجاه محاكمتهن ومحاسبتهن وهو ما بدأنا نشوفه يعني بشكل مهم هاد بتقديري من أهم ما يجب على كل السوريين المعنيين بتحقيق شيء من العدالة لسوريا. إنه ما يوفروا أي جهد بهالاتجاه يعني لما يكون في حدا شبيح وفي مين يتعرف عليه أو كان شاهد على أمر ما قام به انتهاك أو ارتكابات جرمية ما يتردد إنه يتواصل مع الجهات الي عم تشتغل على الملفات القضائية، يروح للبوليس بالدولة يلي هو عايش فيها للشرطة ويقدم بلاغ رسمي بالي عنده، يعني هاد أقل الإيمان يعني أقل الواجب.

المفروض الشبيحة ما يشعروا إنهن أفلتوا من العقاب أو إنهم صاروا بأمان لمجرد إنه خلص ترك التشكيل كافي، وهاد ينطبق أيضا على من كان بفصائل المعارضة وارتكب جرائم يعني بحق الإنسانية أو جرائم حرب. 


 


كريستينا: بحلقتنا الجاية، رح نحكي عن الشهود والشاهدات ودورهم المحوري بالتحقيقات والقضايا والمحاكمات: طرق التقدم للشهادة، كيف بعرف اني شاهد او شاهدة على جريمة حرب او جريمة ضد الإنسانية، وكيف بحمي حالي، عن طريق التعرف على تجارب سابقة، وتجارب حالية. 



 


هالحلقة من كتابة واعداد وإنتاج سليم سلامه، تحرير وتحقق من المعلومات ميس قات، تقديم ومشاركة بالتحرير كريستينا كغدو، مشاركة بالتحرير فريتز سترايف، وباقي فريق العمل يلي بتلاقوا بعض اساميهم بالوصف المكتوب.


أُنتجت هالحلقة بدعم من وزارة الخارجية الألمانية عبر معهد العلاقات الخارجية وبرنامج تمويل ZIVIK.