قيد المحاكمة/
الحلقة الثامنة: "عشب جوا رح يطلع"... معتقلون سابقون يحاكمون مجرمي الحرب
Artwork for podcast قيد المحاكمة
الحلقة الثامنة: "عشب جوا رح يطلع"... معتقلون سابقون يحاكمون مجرمي الحرب
الحلقة ٨٢٥ تشرين الثاني، ٢٠٢٢ • قيد المحاكمة • ٧٥ بودكاستس
00:00:00 00:34:40

مشاركة الحلقة

وصف الحلقة

تمكنتْ من الوقوف أخيراً في مواجهة الضابط الذي اعتقلها وتسبب بتعذيبها هي ورفاقها، وبتجربة استثنائية ستتذكرها رويدة لسنوات طويلة، جلَست معه في نفس القاعة، وسمعت القاضية تطلق الحكم عليه بالسجن مدى الحياة


تحكي لنا رويدة كنعان عن تجربتها مع مراكز الأمن في سوريا، رحلتها من لحظة اعتقالها وحتى وقوفها أمام القضاء الألماني لمحاكمة الضابط السوري السابق أنور رسلان


أحداث ملهمة، ومعلومات حول خطوات التقدم للإدلاء بالشهادة أو الادعاء ضد مجرمي الحرب عن طريق المحاكم الأوروبية والغربية؛ الطرق الأنسب، الآلية، طرق الحماية، وغيرها من المعلومات التي قد تفيد كل من يفكر بالمشاركة في تحريك عجلة العدالة السورية


 

تنويه: تحتوي الحلقة على اوصاف قد تكون مزعجة للبعض، يرجى اخذ الحيطة او التوقف عن الاستماع إذا لزم الأمر

 

نأخذكم في هذا البودكسات عبر رحلة وتجربة صوتية متكاملة، نستمع من خلالها إلى قصص وتجارب حول المشهد المتناثر لجهود العدالة والمحاسبة على الجرائم الجسيمة المرتكبة في سوريا من قبل النظام، في محاولة لفهم ألغاز التحقيقات، وأسرار المحاكمات القضائية

 

هذه الحلقة من كتابة وإعداد وإنتاج سليم سلامه، تحرير وتحقق من المعلومات ميس قات، تقديم ومشاركة بالتحرير كريستينا كغدو، مشاركة في التحرير فريتز سترايف

 

فريق البحث والتوثيق الميداني: عزّام مصطفى وشام العلي

مكساج وماسترنغ: عبد الرزاق الصطوف

 

أُنتجت هذه الحلقة بدعم من وزارة الخارجية الألمانية عبر معهد العلاقات الخارجية وبرنامج تمويل

ZIVIK

روابط

أصوات
كريستينا كغدو
رويدة كنعان

إستمعوا و إشتركوا

تمكنتْ من الوقوف أخيراً في مواجهة الضابط الذي اعتقلها وتسبب بتعذيبها هي ورفاقها، وبتجربة استثنائية ستتذكرها رويدة لسنوات طويلة، جلَست معه في نفس القاعة، وسمعت القاضية تطلق الحكم عليه بالسجن مدى الحياة


تحكي لنا رويدة كنعان عن تجربتها مع مراكز الأمن في سوريا، رحلتها من لحظة اعتقالها وحتى وقوفها أمام القضاء الألماني لمحاكمة الضابط السوري السابق أنور رسلان


أحداث ملهمة، ومعلومات حول خطوات التقدم للإدلاء بالشهادة أو الادعاء ضد مجرمي الحرب عن طريق المحاكم الأوروبية والغربية؛ الطرق الأنسب، الآلية، طرق الحماية، وغيرها من المعلومات التي قد تفيد كل من يفكر بالمشاركة في تحريك عجلة العدالة السورية


 

تنويه: تحتوي الحلقة على اوصاف قد تكون مزعجة للبعض، يرجى اخذ الحيطة او التوقف عن الاستماع إذا لزم الأمر

 

نأخذكم في هذا البودكسات عبر رحلة وتجربة صوتية متكاملة، نستمع من خلالها إلى قصص وتجارب حول المشهد المتناثر لجهود العدالة والمحاسبة على الجرائم الجسيمة المرتكبة في سوريا من قبل النظام، في محاولة لفهم ألغاز التحقيقات، وأسرار المحاكمات القضائية

 

هذه الحلقة من كتابة وإعداد وإنتاج سليم سلامه، تحرير وتحقق من المعلومات ميس قات، تقديم ومشاركة بالتحرير كريستينا كغدو، مشاركة في التحرير فريتز سترايف

 

فريق البحث والتوثيق الميداني: عزّام مصطفى وشام العلي

مكساج وماسترنغ: عبد الرزاق الصطوف

 

أُنتجت هذه الحلقة بدعم من وزارة الخارجية الألمانية عبر معهد العلاقات الخارجية وبرنامج تمويل

ZIVIK

نص الحلقة


 

قبل ما نبدأ، مهم انّوه انو هالحلقة بتحتوي على اوصاف بتتعلق بجرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية. منرجوا انكن تاخدوا الحيطة والحذر، او تتوقفوا عن الاستماع لو احتجتوا.  




رويدة: هداك اليوم كان من أصعب الأيام يلي مرقت علي بحياتي بعد الاعتقال، لإن هنّه كانوا دقيقين لدرجة عم يسألوا بأدق التفاصيل، تفاصيل التفاصيل… 

أنتي لما طلعتي من هاد المكان لهاد المكان كم درجة طلعتي، قديه مساحة الغرفة، قديه مساحة المكان. 

تفاصيل يعني حسيت حالي بمرحلة من المراحل إنه أنا صرت هنيك وعم شم الريحة وعم أسمع الأصوات بشكل حقيقي. 

يعني من كثر ما دخلوا بالتفاصيل حسيت حالي بلحظات إنه أنا هنيك…



كريستينا: حتى تتحرك عجلة اي قضية او محاكمة لمتهمين بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بسوريا، لازم يكون في شاهدات وشهود.

وبالرغم من ضخامة عددهن، إلا انو ظروف التقدم للشهادة بمحاكمة ما، والمشاركة فيها، هي موضوع مقعد ومليان مخاطر على اصعدة كتيرة.  

 
رويدة: لما هنّه رجعوني للتفاصيل حسيت إنه يعني هاد البني ادم وأي حدا موجود بهي المنظومة الأمنية لازم يتحاسب بشكل من الأشكال وأنا عندي فرصة هلأ حاسب هاد البني ادم… وقتها كان في هاد الصراع، انه هو منشق… 
بالوقت الي انا كنت اطلع مظاهرات وطالب الضباط والناس يكونوا معنا، مع الثورة، وينشقوا، بنفس الوقت في حدا انشق… 

فكان في هاد الصراع السياسي الحقوقي خليني قول إنه هاد منشق بس أنا بنفس الوقت حقوقي أنا بدي ادعي عليه…

بنهاية هي الجلسة حسمت حتى هاد النقاش بيني وبين حالي إنه هو حتى لو انشق إنه هو دخل بكيفه على هي المنظومة الأمنية ومارس سلطاته لمدة 15 سنة تقريبا كان موجود بهي المنظومة الأمنية 

بكيفه وهو لما انشق انشق بنهاية ال2012 أنا بنهاية ال 2012 كنت معتقلة مرتين. 

وأساسا إنه هو هل دفعوا للانشقاق إنه بالفعل انتماؤه لهي الثورة ولا دفعوا للانشقاق إنه لإنه بال 2012 كان في بوادر انتصار طرف المعارضة فهو اخد هاد الصف لإنه شاف إنه هن رح ينتصروا؟ 

أياً كان وقتها النقاش يلي دار براسي، بانه حتى لو هو انشق، هو لازم يتحاسب عالفترة الي كان موجود فيها بكيفه… 

 




 

اهلا فيكن بالحلقة الثامنة من "قيد المحاكمة: عن متهمي وضحايا الجرائم في سوريا". مدونة صوتية باللغة العربية منِصغي فيها لقصص وتجارب حول المشهد المتناثر لجهود العدالة والمحاسبة على الجرائم الجسيمة المرتكبة في سوريا، في محاولة لفهم ألغاز التحقيقات، وأسرار المحاكمات القضائية؛ الماضية، الجارية، والقادمة. 


اسمي كريستينا كغدو، ورح كون عم رافقكن خلال حلقات هالموسم يلي رح نصغي فيه لشهود وشاهدات، اصحاب قصص، صوت الشارع، ومختصات وأخصائيين بالشأن القضائي والحقوقي، لنحاول نفكّك ونفهم مع بعض، لوين ممكن تاخدنا هي المحاكمات، وشو هو معنى العدالة بظل استمرارية رئاسة النظام السوري المسؤول عن انتزاعها.




كريستينا: على مدار سبع حلقات مضت، غطينا محاكمات مختلفة بعدة دول؛ حكينا عن تعقيداتها، فُرَص نجاحها، الإرادة السياسية المرتبطة فيها، وغيرها من التفاصيل يلي بتوصل اي ادعاء او قضية عالمحكمة، للقضاء. 

واليوم، رح نحكي عن حجر الأساس، يلي من غيرهن، المحاكمات مش ممكن انها تروح على اي مكان، ابعد من انها تضل ذكرى او قصة…. ويلي هنن الشهود والشاهدات.

 


رويدة: أنا رويدة كنعان من سوريا من الزبداني، لكن كنت عايشة بدمشق بحكم الدراسة والشغل، كنت أشتغل مدرسة رياضيات. 
كان عندي اهتمامات لكن ليس بالسياسة وليس بالنسوية كان عندي اهتمامات أكثر بالبيئة. 

 

بحكم إنه أختي كانت محامية فكنت أعرف القضاء السوري والفساد فيه وكيف بينشغل وشو دور المحامي وشو دور القاضي، وهي سلسلة فساد يعني من أكبر حدا للبواب الي على القصر العدلي، كنت أعرف هاد الحكي بحكم اختي، لكن أنا ما كنت على احتكاك بأي شكل من الأشكال بهاد القطاع أبدا. 

بلشت اهتماماتي السياسية لإن بال2008 سافرت برات سوريا فحسيت حالي إنه هيك يعني كان صدمة بالنسبة لإلي إنه لا في ناس عايشين بشكل أفضل برات سوريا… وهون بلشت أقرأ بال 2008 خليني قول. 


كريستينا: رويدة كنعان، صحفية سورية وعامِلة بمجال تحليل البيانات، وإحدى عضوات الأمانة العامة في الحركة السياسية النسوية بسوريا.

رويدة كانت احدى الشاهدات على محاكمة انور رسلان بمحكمة كوبلنز ويلي نحكم على اثرها بالسجن مدى الحياة. 


قصّة وريدة رح تمشّينا على مراحل التقدم للشهادة بالمحكمة خطوه بخطوه، ونحكي عن الآلية، طرق الحماية، شكل التقدم، وغيرها من المعلومات يلي ممكن تفيد اي حدا بفكر يتقدم لأي محاكمة جارية او مستقبلية، ويكونوا جزء من تحريك عجلة العدالة.
 




رويدة كنعان كانت ناشطة بالمظاهرات بسوريا، وتم اعتقالها 3 مرات، البداية كانت باعتقال لمدة 4 أيام بال 2011 بسبب تواجدها بإحدى المظاهرات، واُعتُقِلِت وقتها مع 15 شخص تقريبا.  


اما اعتقالها التاني، فكان بشباط  ال 2012. 


رويدة: كان وقتها في أحداث بحمص وكان في قصف للنظام على منظقة الخالدية بحمص فوقتها رفقاتنا بحمص قالوا لنا إنه في عدد كبير من القتلى والجرحى وهن بحاجة كثير أدوية فنحن هون بالشام يعني مجموعة من النشطاء جمعنا أدوية من بعض ومن التنسيقيات ومن الصيدليات وكان في حدا متعاون معنا من الهلال الأحمر يفترض إنه يوصلهن… 

فهي الأدوية انجمعت عندي بالبيت وصلت على الساعة 11، الساعة 1 تقريبا كان الأمن محاوط كل البيت ووقتها اعتقلت أنا والأدوية وما وصلت… 

هاد الاعتقال دام شهر تقريبا بين فرع وبعدين محاكمة. 


كريستينا: اعتقال رويدة التالت والأطول، كان بحزيران ال 2013، وكان هالمره بسبب شغلها بالصحافة… وتم على حاجز بين دمشق والغوطة الشرقية… 

رويدة: وقتها اعتقلت لإنه مسكوا معي بطاقة صحفية وعرفوا إنه أنا بشتغل وهن ما ميزوا إنه أنا وين بشتغل بس هن شافوا كلمة PRESS على البطاقة الصحفية فخلص اعتبروا هيك تلقائيا إنه أنتي بتشتغلي بالجزيرة وعلى هاد الأساس أخدوني. يعني مباشرة احتمال عندهن يا جزيرة يا عربية. 

فهاد الاعتقال هو كان الأطول تقريبا استمر 10 شهور بين فرع وسجن أمني وبعدين طلعت… يعني حتى ما طلعت بمحاكمة، طلعت بمبادلة بين يعني عملها النظام مع طرف من أطراف المعارضة، مبادلة الراهبات هي اسمها بسوريا، وقتها كانت المعارضة  يلي نحن أساسا ضدها مختطفة راهبات من كنيسة صيدنايا ونحن النظام يفترض مختطفنا فعملوا مبادلة بوساطة قطرية لبنانية وبناء عليها طلعنا ويمكن لو ما صارت هالمبادلة أنا ما بعرف لهلأ إذا كنت طلعت أو لا. 


كريستينا: بعد تجربة هالاعتقال، ويلي طلعت منها رويدة بالمبادلة هي و 23 صبية بآدار ال 2014، حاولت انها ترجع تكفي حياتها وتبقى بسوريا من غير اي نشاط ظاهر. 

دورت على بيت تستأجره وتعيش فيه، لانه بيتهن تدمر بالقصف، بس ما زبط، لانه كان بدها موافقة امنية. ومع هيك، ضلّت مصرّة إنها تضل بالبلد… لحد ما بيوم اجاها تلفون، غير كل المعطيات. 


رويدة: فجأة بيوم من الأيام بيجيني تلفون من حدا بقول إنه هو الضابط يلي كان مسؤول عن المبادلة، هو ذكرني بإنه هو كان معنا بالباص يلي نقلنا من مكان لمكان أثناء التبادل، وبقلّي إنه نحن عنا في منحة من سيادة الرئيس بشار الأسد لكل الي طلعوا بالمبادلة… 

وهاد الحكي كان يوم خميس، وإنه يعني بشرفهن إنه أنا روح أستلم المنحة من سيادة الرئيس وعطاني وقتها العنوان عند أوتستراد المزة… أوتستراد المزة هي منطقة يعني نحن النشطاء بالشام بنعرفها بإنه أغلب الكمائن بتكون هنيك لإن هي قريبة على المربع الأمني وما في مجال كثير للهرب، لان هو اوتوستراد… 


فهاد الحكي كان يوم الخميس… قلت له أنا بشوفك ما عندي مانع إني شوفك واخد المنحة وشكرا لسيادة الرئيس بشار الأسد… بس وعدته يوم الاثنين، يوم الأحد سافرت…  

سافرت على تركيا عن طريق إدلب، وعشت بتركيا تقريبا 3 سنين بالضبط، وبعدين طلعت على فرنسا بال 2017.


كريستينا: سفر رويدة على فرنسا كان عن طريق القنصلية الفرنسية بتركيا يلي بوقتها كانت تسمح بتقديم طلبات اللجوء بشكل مباشر. 

درسوا ملفها يلي كان حاصل على تزكية من منظمة مراسلون بلا حدود والي ساعدت بإثبات التواريخ والاماكن يلي كانت تشتغل فيها كصحفية. 


بس قبل ما تقدم رويدة على اللجوء لفرنسا، يعني لما كانت بعدها بتركيا، تحديدا بال 2016، سمعت عن ضابط سابق من فرع الخطيب، إنشق عن النظام وطلع ليعيش بألمانيا… هالضابط كان انور رسلان. 

وقتها فكرت رويدة،  مع احد اصدقائها يلي كان كمان معتقل سابق بفرع الخطيب، بإنهن يجمعوا شهود بالتعاون مع منظمة معنية بالعدالة، على امل انهم بيوم يقدروا يحاكموا أنور. 

رويدة وصديقها، ما كان عندهن اي تصور إنه بعد 3 سنين من وقتها، رح يصير في محكمة فعلية ضد أنور رسلان، كان دافعهم الرئيسي لجمع الشهود هو انه فيه مجرم موجود بدولة أوروبية، ولازم يتحاسب.

 


رويدة: عن طريق برنامج معين بمنظمة جمعنا وقتها شهادات هي الشهود وانحطت بهاد المكان إنه ربما يوما ما يصير محاكمة، هاد كان بال 2016.

لكن لما وصلت على فرنسا حكت معي كمان صديقة بتشتغل بالمركز الأوروبي للحقوق الدستورية ال ECCHR وقالت لي إنه نحنا بصدد إنه نرفع قضية على ضابط كان موجود بالخطيب وعم تسألني إذا أنا كنت بالخطيب فقلتلها اي فقالت لي عن الضابط فطلع هو نفسه الضابط أساسا… 

صار لقاء مع المنظمة نفسها لحتى يتأكدوا أو يسمعوا الشهادة بس هن كانوا حريصين جدا إنه ما يسمعوا تفاصيل الشهادة هن بس كانوا وقتها بهديك الفترة بدهن يتأكدوا من تاريخ اعتقالي إذا هو نفس تاريخ وجوده بالسجن 

فوقتها صار نقاش بيني وبينهن إنه هل شارك أو ما شارك، هل كون شاهدة أو كون مدعية، شو الخيارات المتاحة قدامي وهن كانوا كثير ناس واضحين وكثير ناس مهنيين… 

كان عندي يعني كان عندي مشكلة إنه شارك أولا إنه أنا يعني أنا كنت شوف إنه أنا اعتقلت بهاد الفرع 4 أيام فهن ما كنت شوفهن إنه هن محرزين لحتى أرفع دعوى بخصوص 4 أيام. 

كنت بمحل من المحلات خايفة من إنه أنا أختي بالشام ممكن تتعرض للخطر من طرف النظام يعني كنت خايفة من هاد الجانب، لكن ناقشنا هاد الموضوع واستمر النقاش فترة منيحة، يعني هنّه كانوا مهنيين، هنّه ما عم يقنعوني أبدا. هن بس عم يقولوا لي أنا شو الخيارات المتاحة قدامي وبعد هيك نقاش وافقت إنه أنا مبدئيا أشهد.


كريستينا: يمكن البعض يتسائل، كيف بيتحاكم انور رسلان بألمانيا وهو ارتكب جرائم بسوريا؟ 

او كيف رويدة العايشة بفرنسا، ممكن تكون شاهدة على محاكمة عم بتم بألمانيا؟ 


طبعا الدعوة ضد انور رسلان بلشت بال 2019، ومحاكمته بلشت بال 2020 وقرار الحكم عليه بالحبس مدى الحياة صدر ببداية ال 2022. 

لكن خلينا نرجع بالزمن، ونجاوب على هالستاؤلات ونحكي عن الظروف يلي ممكن تنطبق على المتقدمين ليشهدوا بالمحكمة بقضايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية: 

اولا، في دول، ومنها المانيا، بتستخدم مبدأ الولاية القضائية العالمية، ويلي بتم من خلاله محاكمة مرتِكبي جرائم تعتبر فظيعة من قبل المجتمع الدولي: جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية.

حكينا عن هاد هالمبدأ بحلقتنا الأولى من البودكاست، فيكن تسمعوها لتتعرفوا على تفاصيل اكتر.
 

حسب معلومات شاركنا اياها المحامي الألماني باتريك كروكر (الممثل القانوني المشترك للمدّعيين الشخصيين بمحاكمة فرع الخطيب بكبولنز)، ما في آلية متبعة لاختيار الشهود بالعموم، وقال انه وقت محاكمة انور رسلان، تم الإستماع لشهادة اي شخص عندو معلومات عن فرع الخطيب. 

تراوح وقتها عدد هالشهود بين 80-90 شاهد وشاهده، وتم تقييم شهاداتهم والانطباع العام عنهم. 


وضحلنا باتريك كمان انه كان في معيار وحيد تم على أساسه إيجاد الشهود واختيارهم، وهو إمكانية المدعي الفيديرالي الألماني الوصول إلهم، سواء كانوا بألمانيا أو بأوروبا، يعني أي شخص موجود ببلد مغطى بما يسمى بالمساعدة القانونية المتبادلة بأوروبا، وهاد كان السبب بوجود شهادات لناس من النرويج والسويد وفرنسا وسويسرا بالإضافة لألمانيا.


استدعاء الشهود من خارج أوروبا مو سهل، لأنو العملية لازم تكون مشمولة  بمعاهدة بتخص المساعدة القانونية المشتركة مع الدولة يلي عايش فيها الشاهد او الشاهدة، وموافَق عليها من سلطات هاي الدولة، الشي يلي بيتطلب وقت طويل، ممكن يوصل لسنتين، والتحقيق ما عنده كل هالوقت ليستنى.



لهيك، وعلى سبيل المثال، كان في تردد عند السلطات الألمانية قبل ما تتواصل مع السلطات التركية والأردنية بشهادات ناجيين وناجيات بأراضيهم، لأنو الأمر معقد والاستدعاء بيعتبر لسا غير قانوني، او شبه قانوني، وبدو وقت طويل.

 


متل ما ذكرت، رويدة كانت بفرنسا، ولهيك، قدرت انها تكون جزء من هالمحاكمة. 


رويدة: تم استدعاءنا على المكان الحكومي يلي بياخدوا فيه الشهادة بالتفصيل، كان معي وقتها أنا وكلت محامي يعني محامي ألماني إنه هو يدخل معي على هي الجلسة وهي الجلسة كان فيها مترجمة، وكان في محققتين وأنا مع المحامي وكان في باعتبار إنه إنه أنا من فرنسا كان في هن متواصلين أساسا مع فرنسا وكان في يعني صبيتين من القضاء الفرنسي لحتى يرافقوني بهي الجلسة لإنه أنا أساسا محمية من السلطات الفرنسية بحكم لجوئي السياسي هون. 

يعني عمليا هم الي يعني هن الي جابوا المحامي، هن يلي اختاروا المحامي، هن الي حكولي عنه في حال أنا موافقة أو بدي غيره لإن هن حتى خيروني عن جنس المحامي بدك هاد المحامي ولا بدك محامية ثانية… هو المحامي حقيقة يعني أنا كنت بعرفه هو أساسا يعني هو أساسا منخرط جدا بالقضية وبيعرف كثير عن الوضع السوري وبيعرف كثير عن هي القضية بالذات. 

وهن يلي تكفلوا حقيقة يعني حتى بتكاليف المادية بكل شي بتعلق بهاد الموضوع هي المنظمة تكفلت فيه. حتى لما بروح على اشهد… إقامتي… تحركاتي… المواصلات… يعني كانوا عالاغلب هنه محتويين كل هاي التفاصيل.  

كريستينا: المحامي يلي كان مع رويدة وقتها، كان باتريك كروكر، وبتذكر رويدة انه الجلسات كانت تستمر يوم كامل، بحدود التسع ساعات، وكان يتخللها كتابة لكل كلمة قالتها، واعادة قراءتها لتتحقق منها، بالإضافة لإطلاعها على الترجمة الأمانية ومقارنتها مع كلامها. 


بتتذكر رويدة انه كان يوم مرهق كتير وأليم، ومليان ذكريات وتفاصيل…. 
 


رويدة: قديه مساحة الحمام، شو شكل الأشخاص، شو كانوا لابسين، شو كان في على الأرض؟ أي ساعة طلعتي، أي ساعة نزلتي، شو الحديث يلي انحكى؟ 

يعني أنا قضيت تقريبا 4 أيام جلستين تحقيق حرفيا يمكن كل شي صار بجلسات التحقيق حكيته، وحتى بدي أحكيلهن عن إخواتي وكيف تم اعتقالهن والتحقيق معهن وايمت طلعوا وكيف تحولت على المكان الثاني وهي التفاصيل…

أنا يعني أنا بالحياة في عندي حالة هيك بعملها بحس دماغي بيعملها هي حالة دفاعية بيعملها الدماغ إنه أنا بعمل بلوك على مرحلة ما، ما بجيب سيرتها ما بحكي فيها ما… وحتى لما بجيبها سيرتها هو بكون شي سطحي… هو دماغي عامل هاد البلوك على هي الفترات يلي كانت قاسية. بس هن هيك هن شالو هاد البلوك ببساطة يعني… لانه لما خلصت الجلسة، إنه أنا بعمري ما حاولت أسترجع هي التفاصيل وهي مرقت فترة الاعتقال بالنسبة إلي دائما بقول خلص فترة ومرقت يعني experience بالحياة وخلصت. لكن هن لما رجعوني للتفاصيل حسيت إنه يعني هاد البني ادم وأي حدا موجود بهي المنظومة الأمنية لازم يتحاسب بشكل من الأشكال وأنا عندي فرصة هلأ حاسب هاد البني ادم. 


كريستينا: انك تكوني شاهدة، او شاهد على محاكمة ما، هو شي بيتطلب جهد نفسي على اصعدة كتير مختلفة، وفكرة السؤال عن التفاصيل الكتيرة والتحقق من المعلومات، بتكون عادة لتجنب شهادات الزور يلي ممكن بعض الاشخاص يتقدموا فيها لإعتقادهم بإنها ممكن تساعد المحاكمة وتسرعها، لكن يلي بيصير وقتها هو العكس تماما. 

المحكمة بتتأكد من المصداقية عن طريق المقارنة مع شهادات الشهود التانيين، والشهادات الأوليّة يلي تقدمت عند الشرطة، وكلام هالشهود بمقابلات اللجوء… بشكل عام، المبالغة بتقلل من قيمة الشهادة وبتخليها اقل مصداقية بعيون القضاة.

وبالرجوع للجهد والارهاق يلي بيعيشوه الشهود والشاهدات، غير سرد الذكريات عن كل شي مرقوا فيه، بدهم كمان يكونوا عم يفكروا بعيلهم اذا كانوا لسا موجودين بسوريا، وانه اذا نعرف اسمهن انهن عم يتقدموا للشهادة، ممكن يأثر على امان عيلهم ويعرضهم للخطر، لهيك المعرفة بانواع المساندة بهيك حالات مفيد ومهم. 

منذكر منه برنامج موجود بالمحاكم الالمانية تحديدا، بيوفر وجود شخص بيقدم الدعم النفسي للشاهد او الشاهدة. 
 


المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان بيدعم الشهود يلي بيتقدموا بشهاداتهم، من خلال تقديم المشورة القانونية، و جلسات الدعم النفسي والاجتماعي، بالإضافة لتقديم شرح عن حقوق الضحايا في الاتحاد الأوروبي، و الإجراءات وكل شي بيتعلق بحمايتهن، وعن ضرورة استفتسارهن عن حقوقهن وكل الإحتمالات المتوقعة. 

غير هيك، بيأكدوا على إمكانيّة اخفاء هوياتهن لما يروحوا يدلوا بالشهادة لأول مرة بمركز الشرطة. 


وجود المحامين بجانب الشهود كتير مهم، لأنهن بيدافعوا عن مصالحهم بشكل رئيسي، بالإضافة لتقديم المشورة إذا حسوا انه الشهود بدهن يتراجعوا عن إفادتهن؛ وقتها بيطلبوا المحامين من المحكمة انها تقبل بعدم كشف هويتهم للإعلام، وإخفاء وجوهن، الشي يلي عملوه كتار بمحاكمة كوبلنز مثلا.

لكن اتعاب هدول المحامين بتتكفل فيها المحكمة بعد بدء المحاكمة مو قبلها، بس بما انه حماية الشهود ضرورية من اول خطوة، عمل كل المنظمات غير الحكومية مهم كتير، لأنو هيي ممكن تكون الجهة يلي عم تدفع أتعاب المحامين قبل بدء المحاكمة.

 

 

خلينا نرجع لرويدة… بعد كل الشغل والتحضيرات والجلسات بال 2019 قبل بدء المحاكمة، اجا يوم 23 نيسان 2020، يلي انعقدت فيه اول جلسة، ورويدة، مع شهود وشاهدات تانيين، كانت حاضرة.  


رويدة: طلعت وأنا ماني عم فكر شو بدي احكي بالمحكمة، انا عم فكر إنه هلأ بدي شوفه لهاد البني ادم. هلأ عمليا أنا ما بعرفه يعني أنا ما شفته خلال هدول ال 4 أيام لكن كنت فكر إنه هاد البني إنه هو هلأ صرت فكر فيه يعني حط حالي بمحله إنه هلأ هو موجود بالسجن وحيقابل ناس مدعيين ضده، هاد البني ادم نفسه كان عم بحقق معي يمكن بمحل بالفرع لإنه أنا أغلب التحقيقات بالفرع كنت مطمشة فأنا ما شفت الأشخاص… 

كنت عم فكر بالخطر إنه هلأ حيطلع اسمي بشكل كثير واضح، حإطلع على الإعلام ومع إنه كان عندي الخيار إنه أطلع أو ما أطلع… هاد الحكي ممكن يأثر عليي، ممكن يأثر على عيلتي بسوريا وممكن يأثر عليي هون لإنه نحن صرنا نسمع إنه كيف يعني ممكن حدا ينخطف، ممكن حدا ينقتل، يمكن هاي السير ما بتنسمع كتير، بس صرنا نسمع انه في ناس يعني حتى لو نحن كنا بأوروبا ممكن نتعرض للخطر من قبل شبيحة النظام مثلا… 

ففكرت بهي كل الأشياء وفكرت برفقاتي يلي كانوا معي بالسجن وإنه هل هاد يعني حيرجع لنا جزء من حقنا، هل هن حيكونوا سعيدين وبالذات أنا بعرف صبايا بتركيا وهن كانوا بفرع الخطيب وكانوا حابين يشهدوا بس كانوا مانوا متاح…

كريستينا: وصلت رويدة عالمحكمة برفقة المحامين، وقبلها بيوم كانوا عاملين سيناريو عن شو ممكن تتوقع يصير خلال المحاكمة وشو ممكن تنسأل؛ طبعا ما كان القصد انها تتدرب على الكلام او تحضر شي، وانما فقط تكون جاهزة نفسيا للموضوع، ويكون عندها تصور عن سير الأحداث…

وأخيرا، اجا اليوم يلي نقلبت فيه الأدوار، وقعدت هي وكل الشهود والشاهدات يلي تعرضوا للاعتقال او التعذيب بفرع الخطيب، قبال انور رسلان وهو عم يتحاكم.

رويدة: أنا لما كنت عم بشهد لما كانت القاضية عم تسألني كنت بمقعد قدام بعدين لما خلصت شهادتي رجعت على مقعد ورا. كان حرفيا أنور هو جنبي يعني أنا قاعدة بمقعد هو بعيد عني تقريبا متر ونص يعني مكان المتهمين والمحامي والمترجم يلي برافقه فهو كان جنبي. فأنا طول الوقت كنت قاعدة بتفرج عليه عم اطلع عليه، على رد فعله.

إنه هو يعني عم يسمع المحامي وعم يسمع القاضية وعم يسمعني عم أطلع برد فعله انه هو ما عنده أي رد فعل ولا شي. 

يعني هو، يعني انا لما بده يرفع راسه أول حدا ممكن يشوفه هو أنا لإنه جنبه تماما. فما عم يطلع فيني ما عم يرفع راسه لحتى يطلع فيني…. حاسة هيك إنه صح إنه هو مانو بفرع أمني هو مانو عم ينذل مثل ما ذلنا، هو ما عم يتعرض للتعذيب بس حسيت هيك بشعور الانتصار إنه أنا بهاد المكان يلي أنا عم حاسبك فيه وأنت كنت يوما ما بمكان عم تعذبني أو عم تضرب رفقاتي أو عم تضرب إخواتي…

فهيك كان في شعور بال… خليني قول بالنشوة، بالإانتصار: بالفرع كان طول الوقت هن حاطين لنا طميشة مشان ما نشوفهن. يعني أنا بهاد الفرع تحقق معي كذا مرة وأنا ما بشوف حدا أبدا، فهيك إنه أنا قاعدة عم أطلع فيك وأنت ما عم تشوفني مع إنك مانك حاطط طميشة. فهيك كان عندي هيك مشاعر جميلة يعني حاسة سعيدة بهاد الشعور… بس بنفس الوقت في كان شي جواتي إنه خايفة بمحل صغير إنه كون أنا عم أظلم هاد البني ادم. يعني عندي هاد الشي باعتبار إنه هو انشق، هو كذا بقيت هي الاعتبارات نفسها لكن هي بعمق يعني بعمق تفكيري إنه أنا معقولة كون عم أظلم هاد البني ادم ولو ب1% بس مع هيك ما سيطر علي هاد الشعور ابدا، يلي سيطر علي شعور إنه أنا هون موجودة عم حقق شي كنت بدي ياه من زمان وهو مذلول بشكل أو بآخر. يعني هي حالة إنه هو ما عم يطلع فيني أبدا في هيك حالة من الذل أنا كنت سعيدة فيها. 


كريستينا: مؤخرا تم كتابة واصدار مستند باللغة العربية، بيساعد الشهود والشاهدات بألمانيا تحديدا، على معرفة معلومات أكتر عن حقوقهم كضحايا جرائم حرب بموجب القانون الألماني، وبيقدروا يحصلوا على هالمستند بعد إدلاءهم بالشهادة الأولى. ومع إنو المستند معقد وطويل نسبيًا، الا انه طريقة جيدة بتشرح للشهود والشاهدات حقوقهم وكيفية استشارة محامين.


بس بالرغم من كل جهود الحماية والتنوير المبذولة، الا انه المخاوف ما بتوقف، ومنذكر منها التهديدات يلي ادت لتراجع عدد قليل من الشهود بمحكمة كوبلنز، ولما تم اعلام المدعي العام بهي الهديدات، فتح فيها تحقيق لمحاولة معرفة مصادرها، بس كون معظمها من خارج ألمانيا، ما كان في شي كتير ينعمل بهالحالة.

  

رويدة، ببداية تقدمها كشاهده، كان عندها مخاوف شبيهه ب يلي ذكرناها، لكن لاحقا، ومع مرور المحاكمة ووصولها ليومها الأخير بجلسة النطق بالحكم على انور رسلان، رافقت رويدة مشاعر تانيه… 


رويدة: بهديك الجلسة وأنا رايحة يعني بالطريق على الجلسة كنت كثير مكتئبة، كثير منزعجة من كل شي لإنه عم أتذكر إنه كل شي صار بسوريا مو بس الاعتقال. كل شي صار بسوريا من قصف وضرب وتهجير واعتقال وإنه أنا رايحة على محاكمة شخص يمكن هو من الدرجة الثانية وبقيت يعني جميل حسن وبشار الأسد والقيادات الكبيرة هي موجودة بسوريا وبعدها عم تمارس نفس الانتهاكات. 

فكرت بكل هي التفاصيل… ولما رحت يعني وصلنا على المحكمة كنا يعني وقتها كنا أول مرة نحن المدعيين والشهود بنعرف بعض مو كلياتنا بس جزء منيح من المدعين والشهود كانوا مع بعض 

يعني سهرنا شوي مع بعض وتاني يوم الصبح رحنا على المحكمة لما رحت على المحكمة وشفت حجم الإعلام الموجود؛ هلا بمحل أنا كنت مبسوطة لإنه كثير منيح يتضوى على خلينا نقول القضية السورية بشكل عام مش بس كوبلنز يعني هي كوبلنز بوقتها هي أعادت القضية السورية للواجهة، بس بنفس الوقت خفت إنه يعني عندي إحساس إنه مو محرزة… كثير منيح إنه يتحاكم هاد الشخص وكثير منيح إنه تصير هي المحكمة بس خفت بإنه يصير تصور للعالم إنه هي حققنا لكم العدالة شو بدكن أكثر من هيك. 

يعني انا بدي العدالة من هاد البني ادم بس في لسى أشخاص أكبر منه بكثير 

يعني أنا كنت تقريبا كمان قاعدة بالمقعد الثاني أنور رسلان مقابيلنا… والله العظيم عينه ما رفت ولا كأنه سمع شي ولا شي ولا شي ولا تطلع بالقاضي أساسا هو ماسك ورقة وقلم وعم يكتب وكمل كتابته يعني إنه ولا شي ولا عنده أي رد فعل ولا تطلع بالقاضية ولا أي شي أنا هيك استغربت إنه شو هاد البني ادم 

كيف بفكر في حدا عم يقول لك إنه أنت انحكم عليك بالسجن طول الحياة وهو أبدا…
 

كملت القاضية، هلا هون أول ساعة ونص أنا حبيتهن كثير لإنه أول ساعة ونص القاضية كانت عم تحكي عن السياق التاريخي للتهم يلي المتهم فيها أنور رسلان فهي عمليا حكت عن سوريا من أيام الثمانينات وقبل وكيف وصل لا قبل الثمانينات، كيف وصل حافظ الأسد للسلطة والانقلاب يلي صار والثمانينات وأحداث الثمانينات وبداية الثورة السورية وهي عم تحكي سرديتنا. يعني فهون حسيت إنه اوك يعني إنه تحاكم أنور رسلان وأنور رسلان هو يعني خليني قول من الفئة المتوسطة بالمنتهكين بسوريا لكن كثير منيح للعالم يعرف هي السردية ويحكي بسرديتنا نحنا. 

هلأ قانونيا ما فيني قول هي محاكمة للنظام، هي لمحاكمة لشخص أنور رسلان للتهم يلي هو توجهت له لكن معنويا خليني قول فيها شي من محاكمة هذا النظام. 


كريستينا: بس بعد خروجها من قاعة المحكمة بعد انتهاء الجلسة واعلان الحكم النهائي ضد انور رسلان، حست رويدة بالقلق، خاصة لما شافت التغطية الإعلامية عبواب المحكمة، وتزكرت ردة فعل مجلس الأمن عالمحاكمة… 


رويدة: طلع جلسة بمجلس الأمن، وبمجلس الأمن  كل أعضاء مجلس الأمن وقتها بشكل أو بآخر جابوا سيرة كوبلينز… 

وقتها انه يعني انه عم تحكي معي رفيقتي وانو شوفي حتى صاروا يجيبوا سيرة كوبلنز بمجلس الامن، وقتها أنا كثير خفت إنه هاد مجلس الأمن يلي هو مسؤول عن الأمن والسلام بالعالم بين قوسين. إنه هل معقول اكتفى بكوبلينز؟ فخفت يكون هنه عندهن إحساس الرضا إنه حققوا لنا العدالة. 

وبالذات بعد جلسة مجلس الأمن انتابني هاد الإحساس بإنه ما رح يصير شي… 

أبدا ما رح يصير شي… أساسا هي المنظمات عم تشتغل لإنه في تمويل فممكن يتاخد قرار سياسي إنه ينقطع التمويل عن هاد الشي الي عم يسير، التقاضي… ف ممكن… يعني هو، هي هون شقين: شق حقوقي… إصرار المحامين، إصرار النشطاء يلي هن أساسا مانن معتقلين ومانن شاهدين ولكن هن متضامنين جدا مع القضية كلياتها، إصرار المنظمات الحقوقية فهاد بيعطيني الأمل إنه يعني ما رح يسكتو ما رح يوقفوا خليني قول لكن دايما عندي مخاوف من الإرادة السياسية إنه تضغط باتجاه آخر…

 

بخاف من السياسة لإنه السياسة متقلبة مانها ثابتة. 


كريستينا: بنهاية حديثنا، حبّت رويدة تترك رسالة، تختصر فيها نهاية تجربتها بمحاكمة انور رسلان وشو تعلّمت منها…   

رويدة: يعني انا الي بحبه منا نحنا كوسائل اعلام، وكنشطاء، وكمنظمات… إنه نعطي القصص حجمها الطبيعي. 

يعني هي محاكمة صارت لشخص أنور رسلان، أنور رسلان كان ضابط بمكان ما وزمان ما وتحاكم على جرائم هو ارتكبها. هي لا إنها خطوة أولى بالعدالة الانتقالية، والعدالة الانتقالية أساسا بتصير لما بصير في انتقال هو ما صار عنا انتقال سياسي وبالتالي نحن ما فيني نقول إنه خطوة أولى بالعدالة الانتقالية. 

ونحن ما حاكمنا النظام، نحن ما حاكمنا بشار الأسد، نحن حاكمنا هاد الشخص، والقضية بتنعطى هاد الحجم الطبيعي لإلها. 

بس، يعني بس هيك، هي من مخاوفي لما بنعطي الأشياء حجم أكبر من حجمها. بصير توقعاتنا كثير عالية وبنصير بنعيش صدمات وترومات جديدة يعني … 

بتمنى من الكل ومني أنا يعني كمان يعني أنا بتمنى من حالي ومن الجميع إنه نحنا أي قضية بنتناولها نعطيها حجمها الطبيعي. 

كريستينا: التقدم للإدلاء بالشهادة مو سهل، ومحفوف بتعقيدات ومخاوف كتيرة، بس كمان ببعض الأحيان، رفع الدعوى رغم وجود الشهود، بكون صعب، ولأسباب ما الها علاقة بالشهود، وانما بالجرائم نفسها؛ متل الجرائم واسعة النطاق يلي حكينا عنها بحلقتنا التالتة من البودكاست: الجرائم يلي بكون من الصعب جدا الوصول فيها للمتهمين الرئيسيين بالجريمة… 

بس هالشي ما وقف بعض النشطاء، الشهود والضحايا، المحاميات والمحامين، والمنظمات الحقوقية والقانونية، وكل الاشخاص المهتمين بالتحرك نحو اشكال تانية، لتحقيق العدالة… 

وبحلقتنا الجاية، رح نحكي عن هالمبادرات ونفهم آليتها وطرق عملها.  



هالحلقة من كتابة واعداد وإنتاج سليم سلامه، تحرير وتحقق من المعلومات ميس قات، تقديم ومشاركة بالتحرير كريستينا كغدو، مشاركة بالتحرير فريتز سترايف، وباقي فريق العمل يلي بتلاقوا بعض اساميهم بالوصف المكتوب.


أُنتجت هالحلقة بدعم من وزارة الخارجية الألمانية عبر معهد العلاقات الخارجية وبرنامج تمويل ZIVIK.