قيد المحاكمة/
الحلقة الخامسة: البزنس السوري… وعلاقاتُ شركاتٍ كبرى بجرائم الحرب
Artwork for podcast قيد المحاكمة
الحلقة الخامسة: البزنس السوري… وعلاقاتُ شركاتٍ كبرى بجرائم الحرب
الحلقة ٥٢٨ تشرين الأول، ٢٠٢٢ • قيد المحاكمة • ٧٥ بودكاستس
00:00:00 00:37.21

مشاركة الحلقة

وصف الحلقة

يشاركنا كرم شعّار، مدير البرنامج السوري بمرصد الشبكات السياسية والاقتصادية، مفاهيم ومصطلحات حول ما يعنيه ارتكاب شركة ما لجريمة حرب او جريمة ضد الانسانية

نحكي معه في هذه الحلقة، امتداداً لحديثنا في الحلقة السابقة عن كبار المتهمين الأفراد، عن آليات محاكمات الشركات؛ هل تخضع لنفس الظروف والعوامل والمؤهلات؟ ما هي المحاكمات التي بدأت فعلياً؟ وضد أية شركات؟

نحكي عن العقوبات المفروضة على سوريا، وتأثيرها الفعلي الضاغط على النظام، ومن جهة أخرى تأثيرها السلبي على المواطنين والمواطنات سواء داخل البلاد أو خارجها

 

تنويه: تحتوي الحلقة على اوصاف قد تكون مزعجة للبعض، يرجى اخذ الحيطة او التوقف عن الاستماع إذا لزم الأمر

 

نأخذكم في هذا البودكسات عبر رحلة وتجربة صوتية متكاملة، نستمع من خلالها إلى قصص وتجارب حول المشهد المتناثر لجهود العدالة والمحاسبة على الجرائم الجسيمة المرتكبة في سوريا من قبل النظام، في محاولة لفهم ألغاز التحقيقات، وأسرار المحاكمات القضائية

 

هذه الحلقة من كتابة وإعداد وإنتاج سليم سلامه، تحرير وتحقق من المعلومات ميس قات، تقديم ومشاركة بالتحرير كريستينا كغدو، مشاركة في التحرير فريتز سترايف

 

فريق البحث والتوثيق الميداني: عزّام مصطفى وشام العلي

مكساج وماسترنغ: عبد الرزاق الصطوف

تسجيل مقابلات ميدانية: تيم سيوفي وبيان دياب

 

أُنتجت هذه الحلقة بدعم من وزارة الخارجية الألمانية عبر معهد العلاقات الخارجية وبرنامج تمويل

ZIVIK

 

مصادر ومراجع

  1. https://www-cnbc-com.cdn.ampproject.org/c/s/www.cnbc.com/amp/2022/10/18/lafarge-cement-to-plead-guilty-pay-more-than-700-million-on-charges-of-bribing-isis-as-terror-group-killed-westerners.html
  2. https://www.theguardian.com/world/2022/oct/20/head-of-who-syria-office-allegations-dr-akjemal-magtymova
  3. US sanctions hurt Syrian civilians — they need to be worth it 
  4. Will More Syria Sanctions Hurt the Very Civilians They Aim to Protect?
  5. https://daraj.com/75279/
  6. https://www.reuters.com/article/oegtp-syria-facts-mr6-idARACAE7AN0D120111124
  7. https://www.nytimes.com/2021/12/05/world/middleeast/syria-drugs-captagon-assad.html

 

 

 

روابط

أصوات
كريستينا كغدو
كرم شعّار
اصوات سوريين وسوريات في سوريا
تركيا والمانيا

إستمعوا و إشتركوا

يشاركنا كرم شعّار، مدير البرنامج السوري بمرصد الشبكات السياسية والاقتصادية، مفاهيم ومصطلحات حول ما يعنيه ارتكاب شركة ما لجريمة حرب او جريمة ضد الانسانية

نحكي معه في هذه الحلقة، امتداداً لحديثنا في الحلقة السابقة عن كبار المتهمين الأفراد، عن آليات محاكمات الشركات؛ هل تخضع لنفس الظروف والعوامل والمؤهلات؟ ما هي المحاكمات التي بدأت فعلياً؟ وضد أية شركات؟

نحكي عن العقوبات المفروضة على سوريا، وتأثيرها الفعلي الضاغط على النظام، ومن جهة أخرى تأثيرها السلبي على المواطنين والمواطنات سواء داخل البلاد أو خارجها

 

تنويه: تحتوي الحلقة على اوصاف قد تكون مزعجة للبعض، يرجى اخذ الحيطة او التوقف عن الاستماع إذا لزم الأمر

 

نأخذكم في هذا البودكسات عبر رحلة وتجربة صوتية متكاملة، نستمع من خلالها إلى قصص وتجارب حول المشهد المتناثر لجهود العدالة والمحاسبة على الجرائم الجسيمة المرتكبة في سوريا من قبل النظام، في محاولة لفهم ألغاز التحقيقات، وأسرار المحاكمات القضائية

 

هذه الحلقة من كتابة وإعداد وإنتاج سليم سلامه، تحرير وتحقق من المعلومات ميس قات، تقديم ومشاركة بالتحرير كريستينا كغدو، مشاركة في التحرير فريتز سترايف

 

فريق البحث والتوثيق الميداني: عزّام مصطفى وشام العلي

مكساج وماسترنغ: عبد الرزاق الصطوف

تسجيل مقابلات ميدانية: تيم سيوفي وبيان دياب

 

أُنتجت هذه الحلقة بدعم من وزارة الخارجية الألمانية عبر معهد العلاقات الخارجية وبرنامج تمويل

ZIVIK

 

مصادر ومراجع

  1. https://www-cnbc-com.cdn.ampproject.org/c/s/www.cnbc.com/amp/٢٠٢٢/١٠/١٨/lafarge-cement-to-plead-guilty-pay-more-than-٧٠٠-million-on-charges-of-bribing-isis-as-terror-group-killed-westerners.html
  2. https://www.theguardian.com/world/٢٠٢٢/oct/٢٠/head-of-who-syria-office-allegations-dr-akjemal-magtymova
  3. US sanctions hurt Syrian civilians — they need to be worth it 
  4. Will More Syria Sanctions Hurt the Very Civilians They Aim to Protect?
  5. https://daraj.com/٧٥٢٧٩/
  6. https://www.reuters.com/article/oegtp-syria-facts-mr٦-idARACAE٧AN٠D١٢٠١١١١٢٤
  7. https://www.nytimes.com/٢٠٢١/١٢/٠٥/world/middleeast/syria-drugs-captagon-assad.html

 

 

 

نص الحلقة


 

قبل ما نبدأ، مهم انّوه انو هالحلقة بتحتوي على اوصاف بتتعلق بجرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية. منرجوا انكن تاخدوا الحيطة والحذر، او تتوقفوا عن الاستماع لو احتجتوا.  





كرم: الجرائم التي اُرتكبت من قبل شركات بسوريا هي جرائم مهولة 
هلأ يعني لحتى يقدر القضاء يحدد مين المتهم الحقيقي بارتكاب هدول الجرائم في عملية قانونية طويلة من خلالها بيتم التحقق من اللي ارتكبوا هاي الممارسات

 

كريستينا: بحلقتنا الماضية، حكينا عن كبار المجرمين، رأس النظام وآلاته البشرية، فهمنا سوا تعقيدات جلب هالافراد للقضاء والبدء بمحاكمتهم، وشرحنا كيف الحصانه، الإستمرار بإشغال المناصب الرسمية، الارادة السياسية، والقوى العسكرية للدول الاجنبية، كلها عوامل بتلعب دور اساسي ومهم بسياق هاد النوع من المحاكمات… 

بس بجانب كبار المجرمين الافراد بالسلطة والمراكز الرسمية، في كبار مجرمين على هيئة شركات… شركات سورية محلية، او عالمية، اشتغلت وبتشتغل بسوريا، وكانت جزء اساسي، وآله تانيه من آلات النظام السوري بحربه على المدنيين والمدنيات…  

 

رأي 1: هلأ نحن بسوريا ما عنا شركات مستقلة أصلا نحن كل الشركات داخل فيها إما النظام يعني بشار الأسد بشكل شخصي هو ومدامته وكذا أو حدا من عائلته أو حدا من الدرجة الأقل منه رتبة أو رتبتين يعني بس كلياتهن يعتبروا من حاشيته يعني أو الي حواليه

حتى لو كانت جامعة خاصة، معهد خاص، مدرسة خاصة أي حاجة يعني أي قصة خاصة ما في عنا نحن شركات مستقلة كله داخل فيه النظام فأنت عن شو بدك تحكي؟ ابتداءا من سيريتل انتهاء بأصغر مؤسسة

 
رأي 2: ما عندي علم عن شركات معينة شاركت بتمويل الحرب بسوريا ولكن ما بستبعد وجود هاد الشي ولكن أكيد في شركات ساهمت ولازالت تساهم بتلميع صورة النظام السوري في الخارج 



رأي 3: أنا بعرف إنه أكيد في بس أنا ما خاطر على بالي أسماء محددة لشركات بتدعم يعني وبصراحة إنه أنا من بعد ما طلعت من سوريا بفترة بطلت كتير متابعة عن القضية يعني فحتى لو أنا كنت بعرف ماني متذكرة لإنه already عقلي مشغول بكتير قصص


 رأي 4: اليوم أغلب الشركات حقيقة هي اليوم لجأ النظام السوري إلى التهرب بموضوع العقوبات الدولية إلى الشركات، وهذه الشركات الي اسسها، اسماء كبيرة لا يمكن الان انه نحنا نكتفي بحصرها... وأنا من فترة عملت دراسة على معظم الشركات اللي كانت عم تمول النظام السوري قسم منها أُخضع لعقوبات وقسم لم يخضع لهذه العقوبات.


 رأي 5: النظام السوري ما وفر الحقيقة ولا جهد أبدا ولا منظمة ولا شركة عنده وفرها لدعم الحرب الموجودة بسوريا ولدعم القتل وآلة العنف الي شفناها من بداية الثورة السورية.



بحلقة اليوم، رح نفهم شو يعني ارتكاب شركة ما لجريمة حرب او جريمة ضد الانسانية، ونحكي عن آليات هاد النوع من المحاكمات… هل بتنتطبق عليهم نفس ظروف محاكمات الافراد؟ هل في محاكمات فعلا مبلّشة؟ ومين هنّه هدول الشركات؟

رح نحكي عن العقوبات المفروضة على سوريا، وتأثيرها الفعلي على النظام، وعلى المدنيين والمدنيات، وكيف هالعقوبات رغم فاعليتها، الا انها كمان بتضر السوريات والسوريين بشكل او بآخر، سواء كانوا بداخل البلد او خارجه… 




 

اهلا فيكن بالحلقة الخامسة من "قيد المحاكمة: عن متهمي وضحايا الجرائم في سوريا". مدونة صوتية باللغة العربية منِصغي فيها لقصص وتجارب حول المشهد المتناثر لجهود العدالة والمحاسبة على الجرائم الجسيمة المرتكبة في سوريا، في محاولة لفهم ألغاز التحقيقات، وأسرار المحاكمات القضائية؛ الماضية، الجارية، والقادمة. 


اسمي كريستينا كغدو، ورح كون عم رافقكن خلال حلقات هالموسم يلي رح نصغي فيه لشهود وشاهدات، اصحاب قصص، صوت الشارع، ومختصات وأخصائيين بالشأن القضائي والحقوقي، لنحاول نفكّك ونفهم مع بعض، لوين ممكن تاخدنا هي المحاكمات، وشو هو معنى العدالة بظل استمرارية رئاسة النظام السوري المسؤول عن انتزاعها.




الحكي عن محاكمات الشركات المرتكبة، او المشاركة بارتكاب جرائم حرب، او جرائم ضد الانسانية، معقّد وصعب، اولا لانه ما في فهم واضح لآلية الموضوع، وتانيا، بسبب الانقاسم الكبير بالرأي على فعالية هالمحاكمات ومدى تأثيرها على المستهدفين من خلال تطبيق نتائجها.

حتى نبسّط هالتعقيد، ونوضّح المعاني الرئيسية لهالانواع من المحاكمات وابعادها، رح يشاركنا الحديث كرم شعّار، مدير البرنامج السوري بمرصد الشبكات السياسية والاقتصادية المهتمّه بنسج المعرفة حول الكيانات السياسية والاقتصادية في سوريا.


كرم: أنا كرم شعار من حلب من سوريا، دارس اقتصاد معي دكتوراة…  

اهتماماتي بالدرجة الأولى كانت بالاقتصاد، كان اختياري اقتصاد عن رغبة وبلشت اول شي كان عندي رغبة أكاديمية كنت فايت انه اشتغل عمل بالجامعة وعلى اساسه كملت انه دراسات عليا ولكن بعدها قررت انه اتوجه للشغل بمجال السياسات، حبيت الشغل بالسياسات اكتر لانه حسيت انا قادر انه اساهم بتغيير مجتمعي أو بتغيير واقع السوريين بشكل اكبر إذا كان عملي سياساتي اكثر من كونه اكاديمي، كونه العمل الاكاديمي شوي منعزل عن الواقع


 


كريستينا: كرم كان مقيم بسوريا بال 2011، وكان ناشط بالمظاهرات بمدينته حلب… 

بيسترجع كرم ذاكرته عن شو كان تصور الناس وقتها عن التغيير والنتائج الي رح تحملها ثورتهم، بالأخص، عن الجانب والاثر الإقتصادي والمعيشي الي رح تخلّفه…  
 

كرم: كانت بهديك النقطة الاحداث اللي سبقت الثورة السورية توحي بإنه التغيير بسوريا رح يكون سريع، بناء على اللي صار بمصر وبناء على اللي صار بتونس ولكن اكتشفنا لاحقا انه هذا التصور كان خاطئ، كان قناعاتنا نحنا اللي كنا نتظاهر بمدينة حلب وننظم مظاهرات انه القصة رح تكون سريعة وانه هذا الزمن مختلف هذا مو زمن الثمانينات، وما ممكن انه بشار الأسد ينزل دبابات على الشوارع ويقتل الناس برصاص حي انه انت سلاحك الاول هو كاميرتك، بس يصير شي ارفع كاميرتك وصورها وبس يصير شي بننشر على تويتر أو فيسبوك، اكتشفنا لاحقا انه كان في يعني قصر نظر من طرفنا… 

يعني شباب صغار انا كفهم بالنسبة لي للآثار الاقتصادية للثورة السورية ابدا ما كنت متخيل انه تكون الآثار سيئة لهالدرجة لإنه ما كان عنا قناعة انه الامور رح توصل لهالدرجة من التدخل وانه بشار الاسد رح يتمسك بالسلطة بهالشكل، اللي وصلناله حاليا هو وضع كارثي يعني الوضع الاقتصادي بسوريا حاليا انا بقول بثقة انه هو الأسوأ منذ الحرب العالمية الاولى، الليرة السورية فقدت اكثر من 99% من قيمتها، راتب الموظف بالقطاع الحكومي عم يتراوح بين 20$ - 39$ بالشهر بدراسة عملناها بمركز السياسات وبحوث العمليات عن سكان دمشق شفنا انه ربع السكان عم بيعتمدوا على حوالات خارجية لحتى يعيشوا، اكثر من 90% من السكان بيعيشوا في حالة فقر، الوضع الاقتصادي بسوريا حاليا يعني يصعب وصف درجة تدهوره 

 


كريستينا: الحرب لعبت دور كبير بالتدهور الاقتصادي للبلد، والظروف المعيشية الي خلفها لسكانه. لكن العقوبات على سوريا ايضا لعبت دور مهم واساسي بهاد الجانب، بالاخص يلي بلشت من سنة ال 2011، لانه العقوبات على سوريا فعليا اتطبقت مرتين قبل هالمرة… مرّة بنهاية الستينات، والثانية نهاية السبعينات، والي اطلق عليها ازمة الثمانينات، وكانت على عهد حافظ الاسد. 

 


 


لما نحكي عقوبات اقتصادية تحديدا، منقصد جملة التدابير والإجراءات الاقتصادية والمالية الي بتفرضها دولة أو دول أو منظمات أو هيئات دولية أو إقليمية على دولة أو تنظيم أو شركة أو غيره، وبتكون على خلفية قيام الدول المُعاقَبة بأعمال عدوانية أو تهديد للسلم الدولي.


أنظمة العقوبات المفروضة على سوريا كتيرة ومعقدة، وبتيجي من عدة دول، وكل وحدة منن الها تفاصيل مختلفة، لهيك خلينا ناخد امثله على هالاختلافات: 

بنظام عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا عسبيل المثال، بنلاقي نوعين: عقوبات فردية مستهدفة، وعقوبات قطاعية.

العقوبات الفردية المستهدفة، بتستهدف الافراد والكيانات بناء على انتمائهن للنظام السوري او لمشاركتهم بقمع للمدنيين السوريين وانتهاك حقوقهن او على أساس تورطهم في أنشطة إرهابية. 

 


 


وضع العقوبات على شخص او كيان بيعني تجميد الاموال: متل انهم ما يقدروا يستخدموا حساباتهم البنكية مثلا، وعدم توفير أي موارد اقتصادية من قبل دول ومسؤولين أوروبيين، وقيود على السفر إلى دول أوروبية. 

النوع الثاني من عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا هي عقوبات قطاعية، يلي بتمنع الافراد والكيانات والشركات الأوروبية من أي عمليات او استثمارات مرتبطة بالقطاع الاقتصادي الي مفروض عليه عقوبات. 

اهداف هالعقوبات انها تمنع السلطات السورية من امتلاك الموارد المالية الي بتستخدمها لتمويل قمع وانتهاك حقوق السوريين، وارتكاب جرائم حرب: متل استخدام الأسلحة الكيماوية ضد سكان المناطق اللي بتسيطر عليها المعارضة أو إلقاء البراميل المتفجرة على المناطق السكنية. وهدفهن كمان منع استيراد وتصدير مواد معينه، بتأدي بالنتيجة لحرمان السلطات السورية من الموارد المالية أو المساعدة التقنية باستمرار الجهد الحربي ضد الشعب السوري. 

بالسياق السوري القطاعات المعنية هنن معدات وبرمجيات المراقبة، المنتجات البترولية، المعدات العسكرية، وغيرها.


 

وعلى فكرة .. بيتم التصويت على تجديد عقوبات الاتحاد الأوروبي سنوياً، وبيتم التجديد فقط في حال الإجماع. 


وبضل صعب نعرّف المقصود بمشاركة شركة بإرتكاب جريمة ضد الانسانية، لانه ما في اتفاق على هالتعريف…  
 


كرم: برأيي ممكن نحنا نتطلع على هاد الموضوع من خلال مستويات متعددة للمشاركة بالجريمة، قد تكون من خلال استخدام اصول شركة، على سبيل المثال تهجير الناس من مدن إلى مدن بباصات شركة معينة هي استخدام لأصول هاي الشركة وهاي مشاركة بجريمة حرب وجريمة ضد الانسانية قد تكون من خلال مشاركة موظفين شركة بارتكاب هي الجريمة، على سبيل المثال استخدام موظفين شركة اسمها شركة (أليب) مؤسسة من قبل آل قاطرجي اللي هي عمليا قوننت عمل ميليشيا القاطرجي اللي تعمل بمجال بيع السلع مثل النفط والقمح ما بين الاطراف المتحاربة، كانت تبيع اول اشي بين الدولة الاسلامية وما بين النظام السوري، وحاليا بتشتغل ما بين القوى المسيطرة بشمال شرق سوريا، والنظام السوري… 

فهذا مستوى ثاني للمشاركة اللي هو استخدام أشخاص بيشتغلوا بشركة بارتكاب جرائم حرب.


قد يكون الاستخدام من خلال استغلال السمعة يعني احدى الشركات على سبيل المثال المتهمة بتوريد مواد كيماوية استخدمت في صناعة اسلحة كيماوية، هي شركة في سوريا اسمها شركة المتوسط للصناعات الدوائية والي هي كان عندها تعاقد مع Novarts بسويسرا. بسبب سمعة الشركة قدروا يستوردوا ايزو بروبانول اللي هي مادة تستخدم بالاسلحة الكيماوية، وطبعا في ادعاء انه هاي المواد انتهى بها المطاف في مركز البحوث العلمية في سوريا اللي هو مسؤول عن تطوير اسلحة كيماوية 


كريستينا: النقطه الي اشار الها كرم بحديثة عن الإيزو بروبانول، بتاخدنا علي جانب مهم من المحاكمات، تحديدا المتعلقة بقضايا الشركات المنتجة او المصدّرة للأدوية وموادها الاساسيّة. 

هالمحاكمات بالغالب ما بيتم متابعتها بسبب تركيبتها المعقده، لانه المحاكمات المتعلقة بأشخاص، متل أطباء او ضباط سابقين، بكون اسهل متابعتها وفهم تفاصيلها. بس هاد ما بيعني انها ما عم بتصير… بشهر ايلول من سنة 2022، قضت محكمة إيسن بألمانيا بسجن 3 اشخاص بينتموا لعصابة تجارة مخدرات دولية مرتبطة بالنظام السوري، واحد منهن نحكم بالسجن لمدة 10 سنوات و 9 أشهر، وهاي ضعف الوقت الي انحكم فيه إياد الغريب على جرائم ضد الإنسانية… التاني انحكم ب 9 سنوات، والتالت بسنتين و 9 أشهر.

تبين رسميا من خلال هالقضية أن المجرمين التلاته الهم علاقة مباشرة بالفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد، والي بتهيمن على الجيش وجزء من تجارة المخدرات غير القانونية. 



مع انه هاد مثال على محاكمة صدر فيها الحكم على المجرمين، الا انه لسنوات كتيرة، كان من الصعب جدا رفع متل هالقضايا، وتقديمها للمحكمة بنجاح، لأنه قانونيا، الموضوع معقد وبيختلف من بلد لبلد. 

اغلب الوقت، بكون صعب يتحدد مين يلي ممكن اتهامه! هل منتهم الشركة؟ ولا المدراء التنفيذيين؟ ولا المسؤولين؟ القائمة بتطول… بمعنى تاني، تحديد المتهم الحقيقي هو عبارة عن عملية قانونية طويلة ومعقدة

كرم بيحكلينا عنها اكتر:


كرم: بالنهاية الشركات هنن حالهم حال اي كيان ما عندهم مصالح ما عندهم مشاعر اللي بيديروهم بالنهاية هم أفراد إذا احنا اعتبرنا إنه نقطة البداية تبعنا هي الأفراد ساعتها بيكون أسهل علينا إنا نعرف طيب ليش هدول الافراد عم يستخدموا عدة شركات طيب ليش عم يخلقوا عدة شركات طيب شو المقصود بشركة الواجهة وشو المقصود بشركة الرف؟ 

على سبيل المثال، برأيي بيت القصيد هو إنه انت كفرد يسعى إلى استخدام شركات بارتكاب جرائم ضد الانسانية بشكل عام الموضوع مو كتير معقد يعني في كتير دول فيها ملاذات ضريبية تسمحلك انه انت تعمل شركة من دون اي اثبات لوجود نشاط اقتصادي حقيقي لهاي الشركة… انت ممكن كسوري بلبنان تروح تاخد شركة، على سبيل المثال هاد الشي صار بالبنك الوطني الاسلامي اللي أسسه أفراد من آل قاطرجي راحوا أخدوا شركة رف بلبنان شركة مؤسسة من عدة سنوات مو ناشطة اقتصاديا ولكن انت بتروح تشتريها لهاي الشركة وبتقول انا هلأ صار بدي أمارس نشاطها، الغرض الاساسي هو وقت اللي بده ييجي حدا يتعقب ما إذا كان سلوكك هاد يستحق العقاب او سلوكك فيه انتهاك لحقوق الإنسان ساعتها بيشوف انه انت عم تشتغل بشركة مؤسسة من عدة سنوات ومو مؤسسة حاليا وبالتالي درجة الشك بتخف فيك… استخدام الشركات للتهرب من المسؤولية المرتبطة بالجرائم ضد الانسانية هي شغلة غير صعبة والاشخاص اللي بيرتكبوا هاد النوع من الجرائم هم اشخاص متمرسين جدا على خلق هدول الشركات الوهمية، الشركات القشرية اللي شركة بتملك شركة وما حدا بيعرف مين المالك النهائي…   

هذا الشي منتشر جدا بسوريا لهالسبب بتشوف انه المحاكمات اللي صارت لحد هلأ اللي صار فيها إثبات للجرم أو صار في مذكرة اعتقال، جرائم مرتبطة بأفراد مو مرتبطة بشركات الشركة الوحيدة لكبرى اللي صار عليها حكم حقيقي هي شركة لافارج ووعدوا انهم ينقضوا بهاد الحكم والتالي حتى هاد ممكن ما يتطبق… 
 


كريستينا: بين الوقت الي حكينا فيه مع كرم بهالموضوع، واليوم، صارت مستجدات مفصلية، تحديدا بخصوص شركة لافراج… 

لافارج هي شركة اسمنت، ومن اكبر الشركات بفرنسا، عندها معامل حول العالم، ومن ضمنها معملهم الي بجانب مدينة حلب بسوريا، ويلي كان شغّال بين سنة ال 2012 و ال 2014. بوقتها دفعت لافارج  اكتر من 10 مليون دولار لداعش لحتى تسمحلهم  بالاستمرار بالعمل بأمان…

 

يمكن البعض يشير هون إنه هالمحاكمة هي لشركة تعاملت مع داعش، مش مع النظام، لكن مهم نفهم انه لافارج كانت موجودة بسوريا من وقت طويل كتير، قبل ما يكون في داعش، ولما فتحت مصانعها بسوريا لاقت ترحيب كبير من النظام، وكانت على علاقات وديّة معاه، والي اختلف هون، هو لمين عم يتم دفع هالمصاري بحكم اختلاف الجهة المسيطرة على هالمناطق.   
 


 


بعد عملية قانونية كتير طويلة لهلا ما اغلقت، اشارات المحكمة لفرنسا إلى انه من غير الممكن لشركة بهاد الحجم متل لافارج تكون دفعت مبلغ من هاد النوع من دون علم الرئيس التنفيذي الشركة ويلي بهديك الفترة كان برونو لافونت.

بالوقت الي بتستمر فيه قضية لافارج بمحكمة فرنسا، في محكمة تانية حول لافارج لنفس الموضوع عم بتم ب بروكلين/ الولايات المتحدة الامريكية، ورغم انه هديك المحاكمة ايضا لساتها مستمرة وما تم من خلالها اتهام افراد معينيين، الا انه بتاريخ 18 تشرين الاول من سنة 2022، اعترفت شركة لافراج بالتهم الموجهه ضدها، وواقفت على دفع غرامة 777.8 مليون دولار لتسوية هالتهمة الجنائية.

مهم انّنوه هون انه هاي التسوية تمت خارج المحكمة، وهو تكنيك بتقوم فيه عادة الشركات الضخمة والغنية، كنوع من الاعتراف بالذنب من غير الاضطرار للمثول امام المحاكم، وهو موضوع جدلي، وبالنسبه للضحايا، يعتبر شيء سيء، كونه بياخد منهم فرصة رؤية هدول المتهمين في المحاكم، او حتى مشاركة قصصهم المتعلقة فيها. 

لكن بكل الحوال، القضية الفرنسية، ويلي تعتبر الأهم لأنها بتشمل تهمة الجرائم ضد الإنسانية، بعدها مكملة متل ما حكينا، واحتمال انه يتم احالتها للمحاكمة سنة 2023.  
 




هالتعقيدات كلها، والوقت والمصاري والجهود البشرية الي بتطلبها محاكمات الشركات، دفعت بعض الدول انها تلاقي طرق اسرع واسهل لتضمن النتائج: انا من خلال عقاب هاي الشركات، او الدول كاملة… 

كرم بيحكيلنا اكتر عن هاد الموضوع. 
 



كرم: بعض الدول قررت انه انا ماني مضطر امشي بعملية قانونية لحتى اعاقب هاي الشركة، ليس بالضرورة انه يعني ارفع قضية تجاهها قضائيا وإنما أخلي جهازي التنفيذي الحكومي يفرض عقوبات على هاي الشركة، ماني مضطر إنه أنا أثبت إنه انت كنت على دراية وقت اللي عم ترتكب هاي الجريمة بمجرد انه شركتك ارتكبتها لهي الجريمة رح تتعاقب هاي الشركة، وهاد هو الواقع حاليا ببريطانيا على سبيل المثال… طبعا هي العقوبات هي من الجهاز التنفيذي وبالتالي هي ما بتدخل بالمسار القضائي، في حال كان في وجود، في تدخل للجهاز القضائي ساعتها العقوبات قد تكون أشد بكثير من العقوبات التنفيذية 
 

كريستينا: الفرق ب يلي عم يشير اله كرم، بين العقوبات المفروضة على الشركات من الجهاز التنفيذي للدُوَل المُعاقِبة، والجهاز القضائي لنفس هاي الدول، هو انه الشركات بالحالة الأولى ممكن ينزاح عنها العقاب برختلاف الحكومة، او اختلاف الوضع السياسي بالبلد الي فارض العقوبة. الاشي يلي مستحيل انه يتم اذا كان قرار العقوبة صادر عن الجهاز القضائي، لانه القرار هون مش مرتبط بسياسيين او حكومات، هو مرتبط بقرار الدولة القضائي. 

لهيك متل ما ذكرنا قبل شوي، محاكمة شركة لافارج بفرنسا يلي متوقع انها تبدأ بال 2023 مهمة كتير لانه ما رح يكون فيها مجال للتملص عن طريق الاعتذار او دفع الضرائب والتسويات، وهاد بسبب وجود تهم جرائم ضد الانسانية.



لافارج، وغيرها، هي كلها شركات او منظمات اجنبية بافرع ومكاتب داخل سوريا… بس شو في عندنا امثلة على شركات سورية ومُلّاكها داخل سوريا؟ 

 


كرم: الامثلة عن مؤسسات ارتكبت جرائم ضد الانسانية بسوريا امثلة لا تعد ولا تحصى، القائمة طويلة جدا جدا… احدى الشغلات اللي بشوفها مذهلة هي كمية المعلومات المتاحة للعامة اللي تثبت تماما تورط بعض الشركات والافراد واللي هي بالرغم من اتاحتها وتوفرها غالبية الناس ما بيعرفوا انه هي موجودة

اذا فكرنا ببعض الامثلة اللي موجودة بسوريا يعني احدها اللي هو مرتبط بشخص اسمه عبد الرحمن العطار، عبد الرحمن العطار كان متهم انه هو من خلال شركة المتوسط بالصناعات الدوائية انه هو مستورد مواد اولية تدخل بصناعة الفولتارين وكمان تدخل بصناعة الاسلحة الكيماوية هلأ هي الشركة هي عندها وكالة لشركة سويسرية ومن خلالها قادرة انه تنتج هذا الدواء، عبد الرحمن العطار بحسب شهادات نشرت انه هي المواد اللي تم تصديرها لهاد المعمل في يعني عدة اطنان منها مفقودة وهي تم ارسالها لمركز البحوث العلمية اللي هو مسؤول عن انتاج السلاح الكيماوي  


عبد الرحمن العطار شخص بهالدرجة من الاهمية انه هو قادر يشتغل كواجهة ب سوريا لاستيراد اسلحة كيماوية هو كان رئيس منظمة انسانية هي الاهم بمناطق سيطرة النظام اللي هي الهلال الاحمر يعني هو شخص بيشتغل بزنس وثري، بالمقابل هو رئيس منظمة الهلال الاحمر السوري وهي متهمة بتجيير المساعدات وعدم ارسالها للمستحقين وتوزيعها على افراد الجيش السوري، عبد الرحمن العطار يملك شركة المتوسط بحسب احد المصادر الوكيل لشركة المتوسط للصناعات الدوائية مضر توفيق يونس وهو ابن اللواء توفيق يونس رئيس فرع الخطيب كان وتوفى بعدين، هو معاقب من الاتحاد الاوروبي في بريطانيا. 

مضر توفيق يونس كان رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس وتم تحيده عنا بسبب تورطه بإنتاج مخدرات… هالشبكة من العلاقات اللي عم تشتغل من وراء شركات ولكن بترتكب مجموعة جرائم بأوجه مختلفة.. نحنا هون عم نحكي عن نقطة فصل واحدة مو اكثر من هيك ما بين شخص وما بين شركة، لامسنا مواضيع مرتبطة بتوريد الاسلحة الكيماوية، لامسنا موضوع المساعدات الانسانية اللي ما بتوصل للمستحقين لمسنا موضوع المخدرات وحكينا بموضوع فرع الخطيب والتعذيب هاد كله بس بحلقة من 3 او 4 اشخاص


احدى الشركات الاخرى المتورطة في سوريا هي شركة سند للحراسات والخدمات الامنية اللي هي عبارة عن ميليشيا مرخصة، الملاك لهاي الشركة هنن شخص اسمه ناصر ديب ديب وشخص اسمه احمد خليل خليل، لكل واحد من هدول الشخصين ارتباطاته المشبوهة، ناصر ديب ديب هو شريك لخضر علي طاهر، اللي هو على علاقة مع اسماء الاسد والفرقة الرابعة هو يعني ابو الحواجز بسوريا حتى اله ارتباطات بموضوع المخدرات حسب النيويورك تايمز هو كمان متورط بصناعة الكبتاغون. احمد خليل خليل هو شريك مساعد بشار الاسد مباشرة اللي هو يسار حسين ابراهيم، احمد خليل خليل هو شريك يسار حسين ابراهيم في شركة اسمها شركة العهد للتجارة والاستثمار… 

 

يسار حسين ابراهيم معروف بابتزاره للتجار السوريين من خلال النظام يعني هو بيستدعي افراد بيملكوا شركات بسوريا وبيفرض عليهم اتاوات وهذا الحكي للواشنطن بوست، يسار حسين ابراهيم هو اللي يقود هي العملية، شركة سند هي الشركة اللي بترافق شحنات الفوسفات اللي هي برأيي الشخصي هي شحنات منهوبة لانها مبنية على عقود بين اطراف فاسدة لا تمثل الشعب، شركة سند هي مسؤولة عن حماية هدول الشحنات من البادية السورية الى معمل البتروكيماويات في حمص الى مرفأ طرطوس التجاري… 

 


كريستينا: طبعا في فرق كبير لما نقول عقوبات داخلية وعقوبات خارجية؛ عقوبات على شركات داخل سوريا، وعقوبات على شركات اجنبية موجودة بسوريا بشكل او بآخر. 

متل ما ذكرت سابقا، الاعتقاد السائد عند كتيرين هو إنو العقوبات ضد النظام السوري بلّشت رداً على تعاطي هالنظام مع المظاهرات السلمية سنة 2011. ورغم إنو هالحدث فعلاً كان بداية لكتير من الإجراءات العقابية ضدّ النظام، إلا انه النظام السوري مُدرج بقوائم عقوبات دولية من عقود طويلة. 


 

البداية كانت سنة 1969، ولحقتها عقوبات تانيه بنهاية السبعينات، تحديدا بأواخر العقد الأول من حكم حافظ الأسد. بالشهر الأخير من هديك السنة أطلقت الولايات المتحدة الأميركية قائمة "الدول الداعمة للإرهاب"، يلي بوقتا اشتملت على سوريا، ليبيا، العراق، واليمن الجنوبي.


 


وما بين العقوبات الي بلشت بآخر السبعينات، والعقوبات الي صارت بال 2011، مهم نسأل: هل بيتساوى التأثير الي بتتركه هاي العوقبات مع اختلاف مقر الشركات؟


 

كرم بوضحلنا هاد الجانب… 

 
 


كرم: بشكل عام ردة فعل الشركات المتهمة بارتكاب جرائم حرب او جرائم ضد الانسانية او شركات معاقبة بتتباين بحسب امتدادات هاي الشركة خارج سوريا، الشركات اللي ما الها امتدادات خارج سوريا بشكل عام ما بتكترث لهاي العقوبات بأي شكل كان لانهم قادرين بهاي البساطة يخلقوا شركة تانيه وهي الشركة تستمر بالعمل والاشخاص اللي هنن مسؤولين عنها هنن اشخاص موجودين بسوريا وما رح يسافروا برا سوريا، بشكل عام هالاتهامات او العقوبات بتكون اكثر جدوى بكثير على شركات الها ارتباطات خارجية او شركات اصلها خارجية مثل شركة لافارج على سبيل المثال او في اشخاص مثل احدى رجال الاعمال اللي كان موافق انه يكون جزء من مشاريع اعادة الاعمار بمحيط دمشق اللي انسحب من هي الاستثمارات بسبب العقوبات، يعني كان في تغيير سلوك. 

بالمقابل كان في حالات من نجاح العقوبات اللي ما حدا بيحكي عنها اطلاقا ولكن هذا لا يلغي من كونها ناجحة، عقوبات بتكون على شركات، الشركات ما بتقدر انه تمارس السلوك اللي هي تسعى الى ممارسته بسبب العقوبات، هون على سبيل المثال شركات النفط اللي هي بتستثمر بالساحل السوري، سيوز نفط غاز وفي كابيتال الاولى تابعة ليوري شفرانيك وزير النفط السابق بروسيا والثانية لبريغوجين اللي هو صاحب فاغنر غروب، هدول الشركتين عندهم عقود استثمار نفط بقبالة السواحل السورية وهن قادرين تقنيا انهم يستخرجوا هاد النفط وفي طلب كافي لهاد النفط ولكن هن غير قادرين انه يعملوا هيك بسبب العقوبات

هي حالة نجاح للعقوبات ما بيتم الحديث عنها لانه نحنا بالعادة بنحكي عن الاشياء اللي بنقدر نشوفها قدامنا ما بنحكي عن الاشياء اللي ما حدثت من اساسه ولكن هذا لا يلغي من كونها ناجحة… 

 


لهلا، عم نحكي عن العقوبات المفروضة على الشركات المتعاطية او المتورطة مع النظام السوري. بس شو بالنسبة للشركات السورية الي مفروض عليها عقوبات من النظام السوري نفسه؟ 

النظام عنده قائمة عقوبات فيها أشخاص ومؤسسات الغالبية الكاسحة منهم إما معارضين، او ناشطين بالمعارضة، تركتالكن رابط بالوصف المكتوب بيحتوي معلومات عن هالموضوع. 

الملفت انه النظام السوري ما بيذكر ليش هدول المؤسسات او حتى الافراد معاقبين… 

كرم: المؤسسات المعاقَبة بغالبيتهم العظمى هي مؤسسات إنسانية بتشتغل بالمجال الانساني ولكن بتشتغل بالمجال الإنساني بمناطق المعارضة، هلأ الفكرة بقى هي انه كل الجهات قادرة انه تنشر عقوبات، العبرة بمين قادر انه يخلي هاي العقوبات مؤثرة، العقوبات اللي بيفرضها النظام السوري غير مؤثرة إلى حد انه ما حد مكترث فيها، يعني ما حدا بيراجع هي القوائم وبيشوف إنه والله اليوم تعاقب فلان شخص او فلان كيان  بينما بالمقابل إذا مثلا وزارة الخزانة الامريكية بتعاقب حدا بتشوف الخبر حول العالم عم بينحكى فيه… 

احدى اسباب انه الناس ما عم بتكترث فيها هو انه هاي العقوبات لا تنشر للعامة يعني القائمة اللي نشرتها انا ما كانت قائمة متاحة للعامة وهذا سؤال كثير مهم انه نحنا هون سبب عدم الاكتراث بهااي العقوبات هو عدم مقدرتها على انه تحقق اهدافها ولا عدم معرفة الناس فيها أنا برأيي التنتين سوا، في حالة من عدم معرفة مين المعاقَبين ولكن بالمقابل اللي طلعوا من سوريا وقرروا انه كونوا انه عندهم نشاط معارض هم اصلا نشطاتهم الاقتصادية موقفة وهم حتى وان كان أصولهم بسوريا مو مجمدة بسبب العققوبات هم اصلا مو قادرين انهم يرجعوا على سوريا ليستفيدوا من هاي الاصول فعم بيكونوا بشكل عام الاثر تبع العقوبات السورية اقل من الاثر تبع العقوبات الامريكية، اثر العقوبات الامريكية ممكن يطولك كفرد بعمرك مانك رايح على أمريكا حتى، انت بتحاول تفتح حساب بنك بماليزيا ما بيفتحولك لانه عندك عقوبات بأمريكا، بينما العقوبات السورية خارج الاراضي السورية ما حد معترف فيها بأي شكل، ما هو حتى مو معترف فيها بالمناطق اللي خارج سيطرة النظام…


كريستينا: بالواقع، وإنطلاقا من نقطة كرم بالتحديد، تأثير العقوبات الاوروبية والامريكية على سوريا، بيطال حتى المنظمات والمؤسسات والشركات ال بين قوسين (جيدة)، منظمات اغاثة انسانية على سبيل المثال، من الصعب جدا انها ترسل مصاري لسوريا، لمنتفعين ومنتفعات ممكن يكونوا بأشد الحاجة لهالمصاري، او كمثال تاني، بعض المنظمات السورية الي بتشتغل بالمجال الانساني، بتلاقي صعوبة شديدة واحيانا استحالة بإنها تفتح حساب بالبنك بإسمها، او تستقبل عليه مصاري او حتى ترسل منه، اذا قدروا يفتحوه اصلا.

هاد بفرجينا بُعد تأثير العقوبات؛ بعض النُقّاد بقولو إنو محاصرته بلد ما اقتصادياً ومعاقبته، عادةً بينعكس على المدنيين بشكل مباشر، وبكتير أحيان بيعمل ضرر كبير بدون تحقيق الأهداف المرجوة منه، خصوصاً بالديكتاتوريات يلي بتتحكم فيها الأنظمة بكافة موارد البلد وسبل الانتاج وبالاقتصاد متل سوريا. يعني في خلاف عن إذا فعلاً هالعقوبات بتأدي لأي تغيير بسلوك الجهات المُعَاقَبة، لانه بالنهاية، العقوبات بتأثر على اقتصاد البلد، وتجارته الخارجية، وصناعته بسبب صعوبة استيراد بعض المواد الأولية أو تصدير المنتجات، وفرص العمل، وسعر صرف العملة المحلية مقارنةً مع سعر الدولار الأميركي، وكتير شغلات تانية. 

 

هالشي بيمنع النظام القائم من زيادة نفوذه الاقتصادي وضمان عدم تعامله مع الجهات الدولية، بس بنفس الوقت بيحرم كتير مدنيين من ارزاقهم، وبيعطي هي الأنظمة حجة لتبرير سوء إدارتها لاقتصاد البلد، ولفسادها، من خلال العمل على اقناع الناس إنو كل شي سيء بالاقتصاد هو نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر عليهم.


كرم: بسبب الفساد والاجرام اللي ارتكبه النظام السوري وصل حال المدنيين الى وضع ما كان فيه بهالدرجة من السوء بالحرب العالمية الاولى، المحزن انه هو الناس بالذات بمناطق سيطرة النظام ما عندهم استعداد يطلعوا او يتظاهروا بكلمة واحدة يحكوا فيها عن سبب المشكلة، عندهم استعداد يطلعوا يتظاهروا ضد المحافظ او ضد وزير حماية المستهلك بس ما حدا عنده مقدرة يطلع ويتظاهر ويقول يا بشار الاسد حرقتني واني على وشك اموت من جوعي، ما حدا من بينهم قادر انه يطلع يقول هاد الشي ذكورا واناثا شباب او ختايرة… ما حد قادر يقول هالشي لانه بالنسبة الهم انك انت تموت من الجوع احسن بكتيرر من انك تموت تحت التعذيب وانك توقف وتصيح انه انت سبب مشاكلي انت يا بشار الاسد واللي حوليك بيأدي لقتلك السريع، والقتل البطيء أسهل….

كريستينا:  محاكمات الشركات على ارتكاب، او المشاركة بارتكاب جرائم حرب او جرائم ضد انسانية، هي محاكمات صعبة، معقدة، وطويلة، لكن ما فينا نقول انها مش ممكنة. 

قرار محكمة إيسن بألمانيا يلي ذكرناه سابقا، و قضية شركة لافارج بالمحكمة الفرنسية المتوقع انها تبدأ بال 2023، بفرجونا أن مساءلة الشركات عن الجرائم الجسيمة صار شي واقعي وممكن: لما تبدأ محاكمة لافارج، رح تكون هي المرة الأولى على الإطلاق بالسياق السوري، الي بتنجبر فيها شركة انها توقف امام المحكمة حتى ترد على تواطئها بجرائم ضد الإنسانية. وهاد يعتبر تطور كبير ومهم. 

 


 


بحلقتنا الجاية، رح نكفي حديثنا عن المدنيين والمدنيات، بالأخص العائلات الي تضررت بشكل مباشر واساسي من جرائم النظام، وفقدت احبابها، وبيوتها، وارضها، وأمانها ووطنها… 

رح نحكي عن كيف بيستخدم النظام العائلة، كأداة لشن الحرب على حرية الرأي والتعبير، وحسب اي ترتيب بيتم هاد الاستهداف؟ 

واخيرا، قديش صيت ومكانة والوضع الإجتماعي لعيله ما بيساعدها برفع قضية وجلب المتهمين فيها للقضاء وسياق العدالة…  



 


هالحلقة من كتابة واعداد وإنتاج سليم سلامه، تحرير وتحقق من المعلومات ميس قات، تقديم ومشاركة بالتحرير كريستينا كغدو، مشاركة بالتحرير فريتز سترايف، وباقي فريق العمل يلي تلاقوا بعض اساميهم بالوصف المكتوب.


أُنتجت هالحلقة بدعم من وزارة الخارجية الألمانية عبر معهد العلاقات الخارجية وبرنامج تمويل ZIVIK.