ي حلقة اليوم من مستجدات محمكة كوبلنز، تقدم لكم هنا نظرة عامة عن استراتيجية الدفاع من خلال تحليل نوع الشهود التي تم استدعاءهم و الأسئلة التي طُرِحَت عليهم
يغطي بودكاست "الفرع ٢٥١: جرائم سورية قيد المحاكمة" مجريات المحاكمة التاريخية الخاصة بجرائم ارتكبت في سوريا، والمعروفة باسم محاكمة "فرع الخطيب"، والتي تتم في مدينة كوبلينز الألمانية. نقدم لكم حلقات رئيسية مرتين شهريا وبين كل حلقة وأخرى، سنشارك معكم تحديثاً يتعلق بمُجرَيات المحاكمة. تابعونا عبر تويتر وعلى منصات الاستماع المختلفة
كتابة وتقديم هنا الهتمي، مشاركة في التحرير فريتز شترايف، انتاج وتحرير سليم سلامه، ومن النشر والتواصل فرح أبو السّل
٧٥ Podcasts نشر وتوزيع
ZIVIK قمنا بإنتاج هذه الحلقة بدعم من وزارة الخارجية الألمانية عبر معهد العلاقات الخارجية وبرنامج تمويل
laurenshebly.n تصميم الغلاف
James Lawler Duggan/AFP/Getty Images صورة الغلاف
هنا: اهلا بيكو بحلقة جديدة من مستجدات من قلب محكمة كوبلنز، معاكو هنا الهتمي، مراسلتكم من المحكمة
بعد آخر حلقة من المستجدات ماحصلش حاجات كتير في المحكمة. جَمْع الأدلة كان مفروض ينتهي في أكتوبر لكن محامين الدفاع طلبوا شهود تانيين. المدعي العام طلب انو يتم تجاهل الطلب ولكن المحكمة قررت تجاهل بعض الطلبات وتقبل بعضها الآخر.
علشان كده، قررت إني أستغل الحلقة دي علشان اديكوا نظرة عامة عن استراتيجية الدفاع اللي ممكن نفهمها لما نحلل نوع الشهود اللي طلبوهم و الأسئلة اللي سألوها لهم.
لاحظت اتجاهين في استراتيجية حجج الدفاع. من ناحية بيحاولوا يثبتوا أن أنور ر. ما كانش عنده سلطة في فرع الخطيب اللي كان فيه رئيس قسم التحقيق, و من ناحية تانية بيحاولوا يِوَرّروا أنه كان متعاطف مع الثورة و كان بيساعد المعتقلين في إخلاء سبيلهم.
أول حجة مهمة بخصوص مسؤوليته عن الجرائم المتهم بيها عشان هو مش متهم بأنه عذب أو قتل حد بنفسه، انما بأنه كان مسؤول كمشرف على اللي حصل في الفرع 251 خلال التحقيقات و في السجن.
في أول شهر من محاكمة أنور ر. قال في تصريحه أنه رؤسائه اخدو منه كل سُلطِتُه بعد ما شَكّوا في إخلاصه للنظام. في الحالة دي، أنور ر. هيكون مش مسؤول عن الجرائم المتهم بارتكابها بالرغم من وظيفته ورتبته…
عشان كدة محامينو كانوا بيسألوا كتير من الشهود و خصوصا الشهود من داخل النظام، عن هيكلية السلطة في المخابرات في سوريا. وحاولوا يأكدوا أن السلطة كانت مرتبطة بالطائفة أكتر من الرتبة, و أنه العلويين كانوا أقوى من السنيين . وبما ان انور ر. سُنّي، ف الشيء دا بيعني أنه من المحتمل أن سلطته كانت محدودة.
كانوا بيحاولوا يجادلوا كمان فيما لو كان من الممكن لحد في منصب زي منصب أنور ر. أنه يسيب شغله بسهولة… بيحاولوا يوروا قد إيه كان صعب عليه أنه ينشق.
حجة الدفاع التانية بتعتمد على شخصية المتهم.
محامين الدفاع طلبوا عدد من الشهود ليشهدوا أن أنور ر. كان متعاطف مع الثورة و كان عايز ينشق بوقت سابق و أنه كان بيساعد المعتقلين وانو عاملهم كويس و استعجل في الإفراج عنهم .
في بداية المحاكمة في شهر 5 من سنة 2020 قال أنور ر. عن طريق المحامين بتوعوا: "ساعدت المعتقلين على قد ما قدرت من شهر 3 لشهر 6 من سنة 2011." طلب انور ر. من المحكمة أنها تأكد استدعاء كل اللي شهدوا على تعاطفه مع المتظاهرين و اللي عرفوا دوره. وادى للمحكمة ليستا فيها 25 أسم.
تكلمت عن بعض الشهود دول في الحلقات السابقة زي الطيار اللي جابه من الحدود الأردنية و قال أنه كلم معاه عن تعاطفه مع الثورة. . أو صهره مثلا اللي قال أنه أنور ر. كان عايز ينشق في 2011 لكن كان لازم يستنى عشان يجيب عائلته معاه.
دلوقت الدفاع طلب شهود تانيين علشان يتكلموا عن الحجتين الرئيسيتين دول, لكن بعض منهم عايشين خارج الاتحاد الأوروبي، فاستدعائهم بيكون صعب جدا لأسباب بيروقراطية. و بالإضافة إلى ده المحكمة رفضت بعض الشهود علشان تقدير اهمية شهادتهم كان قليل.
الادعاء جادَل أكتر من مرة أنه المساعدة في الإفراج عن المعتقلين من ناحية أنور ر. ما بيثبتش غير أنه كان مستعد انه يساعد في حالات فردية. و قالوا كمان أن سلوك أنور ر. بعد الانشقاق أو رغبته للانشقاق في وقت سابق أو رأيه عن الثورة ما تفرقش في موضوع مسؤوليته عن الجرائم المتهم بارتكابها.
و لكن بالنسبة للحكم النهائي، فهو ممكن يفرق على حسب لو كان أنور ر. مقتنع بالحاجات الي عملها ولا كان بيرتكب الجرائم المتهم بيها فقط بسبب الضغط عليه و بسبب خوفه على أسرته.
شكرا لاستماعكم... خليكو متابعينا وهنشوف مع بعض إيه هيحصل في الأسابيع الجايين و غالبا الأخيرين في المحكمة
الحلقة دي من كتابتي، تحرير فرتز سترايف، وانتاج وتحرير سليم سلامه
قدرنا نقدم لكم الحلقة دي بدعم من وزارة الخارجية الألمانية عبر معهد العلاقات الخارجية وبرنامج تمويل ZIVIK
