قبل ما نبدأ، مهم انّوه انو هالحلقة بتحتوي على اوصاف بتتعلق بجرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية. منرجوا انكن تاخدوا الحيطة والحذر، او تتوقفوا عن الاستماع لو احتجتوا.  

ابراهيم: بنسعى في مجموعة ملفات قيصر للحصول على تقنية تساعدنا على تحديد هوية الضحايا من خلال الصور يلي عنا لإنه التعذيب الوحشي يلي تعرضوا له الضحايا ويلي ثابت بهذه الصور عم بخلي عملية تحديد هوية الضحايا أمر شبه مستحيل بأغلب الحالات يلي نحن عم نحاولها. 

من خلال الحصول على هي التقنية رح تسهل عملية البحث عن الضحايا وكشف مصيرهن سواء إن كانوا متواجدين بصور قيصر أو غير متواجدين وهاد من شأنه يساعد الأهالي بالوصول لحقهن في المعرفة وكشف الحقيقة وبدعم حقهن كمان بملاحقة مرتكبي الانتهاكات بحق الضحايا في حال رغبوا في سلوك طريق الإجراءات القضائية. 

كريستينا: اذا بنتطلع على المحاكمات المتعلقة بمحاسبة المشتبهين بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من قبل النظام السوري تحديدا، خلال ال 11 سنه الماضية، بنلاقيها بتنعد عالأصابع…

بين كل العقبات والموانع الي بتوقف بطريق هالمحاكمات، ويلي ذكرناها خلال حلقات هالموسم، عقبة وجود المشتبه فيهم بسوريا واستمرارهم بممارسة عملهم بصورة، بين قوسين، (مشروعة ورسمية)، هي من اهم التعقيدات يلي بواجهوها المدعين العامين والضحايا، بجلب المشتبهين والقبض عليهم. 

بس شو بصير لما هالمشتبهين، او كبار المجرمين، متل ما بيسموهم بعض السوريين، بكونوا عم يصولوا ويجولوا برات سوريا؟ ببلدان عندها القدرة والصلاحية انها تلقي القبض عليهم وتسلمهم للقضاء، لكنها بتوفرلهم الحماية وسلاسة الدخول والخروج، او حتى بتتجاهلهن كليًّا… 



 

اهلا فيكن بالحلقة العاشرة وما قبل الأخيرة من الموسم الأول من "قيد المحاكمة: عن متهمي وضحايا الجرائم في سوريا". مدونة صوتية باللغة العربية منِصغي فيها لقصص وتجارب حول المشهد المتناثر لجهود العدالة والمحاسبة على الجرائم الجسيمة المرتكبة في سوريا، في محاولة لفهم ألغاز التحقيقات، وأسرار المحاكمات القضائية؛ الماضية، الجارية، والقادمة. 

اسمي كريستينا كغدو، ورح كون عم رافقكن خلال حلقات هالموسم يلي رح نصغي فيه لشهود وشاهدات، اصحاب قصص، صوت الشارع، ومختصات وأخصائيين بالشأن القضائي والحقوقي، لنحاول نفكّك ونفهم مع بعض، لوين ممكن تاخدنا هي المحاكمات، وشو هو معنى العدالة بظل استمرارية رئاسة النظام السوري المسؤول عن انتزاعها.

كريستينا: بحلقتنا الماضية، حكينا عن مبادرات بتسعى لتحقيق شكل من اشكال العدالة، والي هدفها تبني وتحضر ما يكفي لدعم محاكمات مستقبلية او جارية… 

وبهالحلقة، رح نحكي عن مجموعة بتشتغل بجهود مكثفة لتساعد عائلات ضحايا المعتقلات السورية، سواء الي تم قتلهم او المخفيين قسرا، وبتسعى للحصول على تقنية تساعد بإعطاء اجابات للاهالي، وتحاول تثبت الجرائم بشكل قطعي، على امل المساهمة بملاحقة ومحاكمة مرتكبي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا. 

من خلال حديثنا عن مجموعة ملفات قيصر وشغلهن، رح نتعرف كمان على ابرز المشتبه فيهم، الي ما زالوا عم يتحركوا بكل راحة جوا سوريا وبراتها… 

كريستينا: الأجهزة الرسمية بسوريا  بتحاول تبعد  العيل عن  الوصول للمعلومات، يلي ممكن تأدي لملاحقة مرتكبي الانتهاكات.

لما عيلة تقدر تتعرف على قرايبها او احبابها، بمساعدة مجموعة ملفات قيصر، بيمكنهم هالشي من اضافة هالمعلومة لبقية المعلومات الي عندهن من مصادر تانية، متل شهادة صديق او قريب كان بنفس الزنزانة سابقا، أو حتى المعلومات الرسمية الي حصلوا عليها من السلطات في سوريا، متل مكان وتاريخ الاعتقال والاحتجاز والفرع الي انوجدوا فيه… متل ما صار مع مريم حلّاق يلي شاركتنا قصتها بالحلقة السادسة… 

عن طريق المقارنة ومطابقة الصور ببقية المعلومات، في احتمال يصير بناء لقضية، من شأنها استهداف مسؤولين معينين اشتغلوا بالمكان الي كانوا فيه الضحايا قبل ما يختفوا، او يتم قتلهم.  

بالنتيجة، ومن خلال هيك ادلة وملاحقات، المساءلة والمطالبة بجلب فرد أو مجموعة من المشتبه فيهم للقضاء، من الممكن انها تصير متاحة وممكنة بشكل اكبر، واسرع. 

 

معرفة اجابات، بيعني زيادة الأدلّة الشي يلي بيساعد بتحريك قضايا بعدها عالقة او حتى مو مبلشة.

كتار من المشتبه فيهم بارتكاب جرائم واسعة النطاق، سواء يلي منسمع عنهن، او يلي ما بنعرفهم، بعدهن فارين من العدالة، والبعض حتى بيتنعموا بحرية التنقل وغيرها من الحريات. وهاد الحكي مو بس داخل سوريا وتحت حماية النطام السوري، وانما كمان براتها، وبدول قادرة انها تلاحق، وتحاكم هالمشتبه فيهم. 

منذكر منهن على سبيل المثال، لا الحصر: خالد الحلبي، جميل حسن، وامجد يوسف… 

خالد الحلبي، رئيس فرع المخابرات العامة في الرقة لخمس سنوات، اخرها كان سنة 2013، وقت ما انشق. ويعتبر من اكبر الضباط السوريين علي الاراضي الاوروبية في الوقت الحالي. 

إنشق خالد عن النظام السوري وهرب من البلد بأوائل سنة ال 2013… القصة المذكورة عن تنقله بين الدول وحتى وصوله على النمسا يلي يقال انها قدمتله لجوء سياسي بتشبه قصة انور رسلان، يلي تقدمله لجوء سياسي بألمانيا، قبل ما يتم الحكم عليه  بالسجن مدى الحياة بمحكمة كوبلنز. بس الفرق بيناتهن، انه الحلبي لساته حر طليق… 

يعتبر الحلبي مسؤول بشكل مباشر عن عمليات قمع وحشي للمظاهرات؛ وبحلول منتصف ال 2012، وبناء على تحقيقات لجنة العدالة، كان الفرع يلي اشتغل فيه الحلبي يعتقل حوالي 15 شخص يوميا، وكان يتم تجريد المعتقلين من اواعيهن، ويتم وضعهم بزنزانات وسخة ومزدحمة، يعانوا من الجوع والمرض والعدوى.

الفرع ذاته، حوّل وحدات التخزين في الطابق الي تحت الارض لزنازين فردية، لكنها كانت تضم 10 أشخاص أو أكثر… 


حسب تقرير النيويوركر، من المحتمل أنه الحلبي يكون أصدر أوامر بإطلاق النار على اي تجمع بيحتوي اكتر من أربع اشخاص بالرقة، بالاضافة لشن هجمات وحشية على المتظاهرين بين سنة ال 2011 وحتى تاريخ انشقاقه، غير الاشتباه بإنتهاكات وتعذيب بحق المعتقلين داخل فرع امن الدولة بدمشق، قبل ما ينتقل للعمل بالرقة.

حسب نفس التحقيق المعمق الي نشرته جريدة "النيويوركر"، يقال انه الحلبي كان على اتصال مع الاستخبارات الفرنسية في عمان/ الاردن سنة 2013 بعد انشقاقه، ومن هناك، تم نقله سراً لفرنسا، مكان ما قدم طلب لجوء، إلا أن وجوده في فرنسا مع كل الإتهامات والشكوك الموجهة ضدة والاشتباه فيه كمجرم حرب، بدا يحرج الحكومة الفرنسية، ولهيك تم رفض طلبه . 

 

ومن هنيك، يقال انه طلع على النمسا، محل ما يُعتَقد انه حصل على لجوء سياسي سنة 2015، بحجة الخوف عليه من خطر تهديد السوريين اله بفرنسا. 

حاليا، عم تحشد الجهات الفاعلة بالمجتمع المدني كل جهودها لجرّ الحلبي على المحكمة بالنمسا، على امل توجيه تهم رسمية ومن بعدها ادانته بالجرائم المشتبه فيه بارتكابها. لكن السلطات النمساوية عم تكون بطيئة كتير بالاستجابة للأدلة الملموسة ضد الحلبي من سنة ال 2016.

ومن خالد الحلبي، لجميل الحسن… رئيس ادارة المخابرات الجوية من 2009 لغاية 2019، والي قبل هيك خدم بعهد حافظ الاسد… 

جميل الحسن متهم بألمانيا وفرنسا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، الشي يلي دفع السلطات الألمانية والفرنسية لاصدار مذكرات توقيف دولية رسمية بحقّه، وطالبوا الجهات الرسمية ببيروت بتسليمه، الا انه اعتقاله ما تم… 

المطالبة بتسلميه، وحسب صحيفة شبيغل، اجت بعد ما عرفوا محققين ألمان عن معلومات بتفيد بأنه دخل علبنان ليتعالج بوحده من مستشفياتها، ويقال ايضا انه لليوم بسافر متله متل أعضاء نظام تانيين بصورة متكررة على لبنان.

ومن جميل الحسن، لأمجد يوسف، احد منفذي مجزرة التضامن، والي تم نشر تحقيق معمّق عنها مؤخرا بجريدة الجارديان. حسب التقرير، تم تنفيذ المجزرة على ايادي مجموعة من الجيش السوري منهم امجد يوسف بتاريخ 16 نيسان سنة 2013، بحيّ التضامن بدمشق.

المجزرة اسفرت عن مقتل ما يقارب ال 41 شخص، تم اطلاق النار عليهم بالوقت يلي كانت فيه عيونهم معصوبه، وبعدها تم رميهم بحفره كبيرة، قبل ما يتم دفنهم بنفس الحفرة يلي تحولت لمقبرة جماعية. 

بشاعة هالمجزرة هزّت السوريات والسوريين والمجتمع الدولي كلّه، الشي يلي ادى لإنتشار التقرير بشكل كثيف وواسع، لكن أمجد يوسف، بالإضافة لانه لساته بيتجول بحرية بسوريا، يقال انه ما زال بيشغل نفس المنصب يلي ارتكب فيه الجرائم المتهم فيها. 

تقرير الجارديان بقول انه في احتمال انه يكون تم التعرف على واحد من شركاء أمجد بتنفيذ المجزرة بعيش حاليا بألمانيا، ويلي اذ تم القبض عليه، احتمال انه يساعد بالقضية يلي عم يتم بناءها ضد امجد، غير انه هو نفسه ممكن يتحاكم كمان… 

 

لحد الآن امجد ما زال حر طليق، متله متل جميل حسن، متل خالد الحلبي، وغيرهن. 

بس  في فرصة إنه متل هيك اشخاص مشتبه فيهم، يكونوا مهددين بشكل مباشر لو بتم اثبات أدلّة اكبر وأدق ضدهم، وفي عدّة منظّمات وجهات عم تشتغل على هاد االموضوع. ومجموعة ملّفات قيصر وحدة منهم.

لهاللحظة، مطابقة الصور في مجموعة ملفات قيصر عم بتتم بشكل بصري، مو تقني، والسبب هو عدم توفر التقنيات المتاحة الخاصة بهيك قضايا، بين ايديهن.  

لكن المجموعة بلشت تدوّر موخرا على طرق حديثة وتقنيات خاصة تساعدهم بالوصول لمعلومات ادق واوضح واعمق… 

 

كريستينا: الأيام الجاية رح تورجينا  إذا كانت مجموعة ملفات قيصر رح تكون قادرة انها تستخدم هالتقنية، رغم كل التحديات المحيطة بالحصول عليها. ووقتها رح تبلش رحلة جديدة، للمجموعة ولعائلات الضحايا، على أمل الاقتراب من المحاسبة والمساءلة على نطاقات اوسع، واعمق، لأشخاص مشتبه فيهن، لكنهن ما زالوا أحرار طلقاء. 

 

بنهاية حديثنا ، سألنا إبراهيم القاسم عن رأيه حول المحاكمات الجارية والمستقبلية في أوروبا ودول غربية تانية، وعن شو بيتمنى هو ومجموعة ملفات قيصر لسوريا، ومستقبل شعبها…

ابراهيم: هلأ بالبداية لازم نقول إنه العدالة والتمتع بها هو حق شخصي فردي قبل ما يكون هو حق جماعي لذلك لا يمكن فرض أي مفهوم للعدالة أو العفو أو التسامح على أي شخص أو أي عائلة. مفهوم العدالة يلي أنا بؤمن فيه هو ما بقتصر على العدالة القضائية فقط لكن يشمل كمان العدالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية لضمان المساواة وصون كرامة الجميع في المجتمع السوري وبدون تحقيق كل هذه الأشكال للعدالة رح نكون أمام صراعات مستقبلية إن لم تكن مسلحة لكن رح تكون على كافة أصعدة الحياة بالمجتمع السوري لسنوات طويلة بالمستقبل. 

كثير مهم نوضح ونأكد إنه القضاء الدولي سوءا المحاكم الجنائية الدولية المشكلة سابقا بحالات مثل يوغسلافيا السابقة أو المحكمة الجنائية الدولية أو المحاكم الأوروبية الوطنية يلي بتعتمد للولاية القضائية العالمية الشاملة هو قضاء استثنائي وتكميلي للقضاء الوطني بأي دولة ثانية. 

الأساس بالمحاكمات بهاد النوع من الجرائم هو إنه يتم اللجوء إلى القضاء الوطني لملاحقة مرتكبي مثل هذه الجرائم. لا يمكن تصور أن يقوم القضاء في دول مثل ألمانيا أو دول أوروبية بالنظر بجميع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا يلي هي مستمرة على مدار الساعة من بداية ال 2011 وهون بكون بعدة عوامل أو بسبب عدة عوامل أهمها الحجم الكبير لهي الانتهاكات و جسامتها والتكلفة العالية لمثل هيه الإجراءات القضائية وبالمحصلة كمان عدم القدرة على الوصول لمسرح الجريمة داخل سوريا وجمع الأدلة بشكل مباشر.

برأيي إنه سوريا بتحتاج لسلام بترافق مع تحقيق العدالة لكل السوريين وهذا السلام ما بتحقق أبدا بدون ضمان ودعم وتسهيل وصول الجميع إلى العدالة يلي هن عم ينشدوها أو برغبوا فيها. وما بتحقق بدون وجود رغبة دولية حقيقية بوضع حد لهذه الانتهاكات وتحقيق السلام بسوريا. 

كمان ما يمكن تصوره باستمرار ومراق الحرب بسوريا وعلى رأسهم النظام السوري وحلفاؤه من دول مثل إيران وروسيا ووجود المليشيات كافة السورية ولا الأجنبية على رأس الحكم بسوريا أو التحكم بمصير وحياة السوريين. بالنهاية بدي قول إنه ضروري جدا تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الشأن لضمان تحقيق انتقال سياسي يقود السوريين لتقرير مصيرهم بشكل مستقل وتحقيق العدالة للجميع واستقلال سوريا بشكل حقيقي من خلال رحيل النظام الحاكم وكافة القوات الأجنبية على الأراضي السورية. 

كريستينا: هالحلقة من كتابة واعداد وإنتاج سليم سلامه، تحرير وتحقق من المعلومات ميس قات، تقديم ومشاركة بالتحرير كريستينا كغدو، مشاركة بالتحرير فريتز سترايف، وباقي فريق العمل يلي بتلاقوا بعض اساميهم بالوصف المكتوب.

أُنتجت هالحلقة بدعم من وزارة الخارجية الألمانية عبر معهد العلاقات الخارجية وبرنامج تمويل ZIVIK.